البيان :

إن التصرفاتُ الهوجاءُ والرعناءُ والتي تدلُّ على مدى غطرسةِ الصهاينةِ وتعبرُ عنْ السلوكياتِ العنيفةِ والمتهورةِ والعدوانيةِ لهمْ، وهذا ليسَ بغريبٍ عليهمْ، فهمُ أهلِ هذهِ اللغةِ ولا يفهمونَ غيرَها، كيفَ لا وهمَ منْ أفسدوا وقتلوا وشردوا واغتصبوا الأرضَ بكلِّ واقحةٍ.

إن فلسطينَ والأردنِ توأمانِ ويشتركانِ في التاريخِ والحضارةِ ورابطةِ الدمِ، فهمْ أشقاءُ بالحياةِ والمحبةِ والأخوةِ، وما يمسُّ أهلَنا في فلسطينَ يمسُّنا في الأردنِّ، ما يفعلُهُ هؤلاءِ الغزاةُ القتلةُ ما هوَ إلا طبعُهمْ الغادرُ ونهجُهمْ الحقيرُ الوضيعُ.

إن الأردنُّ بقيادتِها وشعبِها ومكانتِها وهيَ أرضُ الرباطِ أكبرُ وأسمى منْ محتلٍّ لا يفهمُ إلا لغةَ الدمِ والرصاصِ، فما صدرَ عنْ الوزيرِ الصهيونيِّ ما هوَ إلا منْ حقدَهُ وحقدَ عصابتَهُ المجرمةَ، فلا يستطيعُ أن يتصرفُ تصرفاً آخرَ، فهذا الذي يعرفُهُ وما تعلمَهُ.

إنَّنا في حزبِ الاتحادِ الوطنيِّ نقفُ صفاً واحداً خلفَ قيادتِنا العربيةِ الهاشميةِ المظفرةِ ونحميها ونحمي بلدَنا بالمهجِ والأرواحِ، وندينُ بأشدِّ العباراتِ ما صدرَ عنْ ذلكَ المارقِ منْ تصرفٍ وضيعٍ.

ونؤكدُ أنَّنا سنبقى على العهدِ والوعدِ بأنَّ فلسطينَ عربيةٌ وعاصمتَها القدسَ ولنْ نكونَ إلا صفاً منيعاً أمامَ هذا المدِّ الأسودِ الذي لا يفهمُ إلا الغدرَ والخداعَ والقتلَ والرصاصَ

حمى اللهِ أردننا عزيزاً تحتَ رايةِ قيادتِهِ الهاشميةِ الرشيدةِ وحمى اللهِ حبيبتِنا وقرةِ عينِنا دولةِ فلسطينَ وحمى شعبِها وجعلنا اللهمَّ منْ خادمي الأقصى المباركِ ولنْ يمرَّ زمانٌ طويلٌ حتى نتشرفَ بالصلاةِ فيهِ وقدْ انزاحتْ هذهِ الغيمةُ السوداءُ.