الأحزاب السياسية في الأردن
جفرا نيوز - الكاتب - خالد أحمد الخشمان
للحياة الحزبية في الأردن تاريخ طويل بدأ منذ الامارة. والاردنيون ليسوا بغرباء عن هذه الحياة، لهذا وجب السؤال عن سر ابتعاد الاحفاد عما عاشه الاجداد قبل مئة سنة.
فاليوم ينتظر الاردنيون وبدفع مع القوانين والتشريعات وبتغليف من ارادة رسمية ان تستأنف الحياة الحزبية هذه المرة.
اتساءل كيف سيتم تلقي الاردنيين لهذه الارادة؟ وهل سيحولونها الى جهد جماعي ناهض للخروج في منظومة سياسية جرى تحديثها للمضي قدماً في طريق المئوية الثانية؟
من المعلوم ان الانخراط في العمل الحزبي والمشاركة بالعمل الحزبي في الأردن هو أبرز التحديات أمام الجميع لتصويب أوضاعها، وفقا لقانون الأحزاب الجديد، كما ان ابرز التحديات في إقناع المواطنين ان هناك جديدا مختلفا.
لعل اهم اسباب صعوبة اقناع المواطن يعود تاريخيا للحياة الحزبية في الأردن منذ القدم وما كان يعانيه منتسبي الاحزاب حينها ، لكن ماذا عن الجديد الذي تقدمه الدولة؟
الجديد في ارادة تدرك ان المواطن يعمل اليوم على مراقبتها بصورة حثيثة ولهذا هي تحتاج الى بناء جسور الثقة شيئا فشيئا من اجل النهوض الجماعي في الحياة الحزبية الاردنية.
على اية حال، ان ظاهرة العزوف الشعبي عن العمل الحزبي ليست خاصة في الأردن بل تعاني منها دول العالم، ومنها المتقدمة.
غير ان المواطن الأردني بدأ يشاهد هذه الايام حراكا نشيطاً للعديد من الحزبيين والاحزاب؛ وهو نشاط ايجابي وسيكون له الاثر الحسن في تقدم الحياة السياسية في الاردن