بالبهجة والفرح.. الأردنيون يستعدون لاستقبال رمضان - صور
جفرا نيوز/ كتب: محمود كريشان
بدأ الأردنيون إستعداداتهم لإستقبال شهر رمضان الفضيل، ذلك بالرغم من الأوضاع الإقتصادية والضائقة المالية التي يعيشها معظم المواطنين، إلا أن ذلك لم يمنعه أبدا من ممارسة تقاليدهم في إستقبال الشهر الكريم، حيث عجت الأسواق منذ أيام بالمواطنين، الذين توافدوا إلى أسواق وسط البلد، لشراء مقتنيات بعينها يعتبرونها من لوازم رمضان الأساسية والتي تتنوع ما بين شراء الزينة والهلال والفوانيس المضيئة والمتنوعة الأشكال والأحجام.
ولا شك أن الأسواق العمانية إنتعشت وإبتهجت في إستقبال المواطنين والمقيمين والضيوف، ما أضفى قوة شرائية لافتة تسهم في التخفيف من وطأة الركود الإقتصادي التي كانت تعاني منه الأسواق منذ بداية جائحة كورونا وتداعياتها الصعبة، بحيث خلق التوافد الملحوظ على الأسواق أملا في إنتعاشها مجددا، ورسم التفاؤل على وجوه تجار المدينة، خاصة من يمتهنون بيع المواد التموينية والتمور وزينة رمضان وتجار الأسواق التراثية المتوزعة في وسط البلد.
ورصدت "جفرا نيوز" أبرز المقتنيات والمشتريات التي أقبل المواطنون على شرائها إستعداد لقدوم شهر الرحمة والغفران، حيث كان أبرزها شراء البهارات المتنوعة والتمور وأطباق منتج "قمر الدين" الذي يقال أنه يُقلل من العطش، بالإضافة لسجاجيد الصلاة والزينة المضيئة والفوانيس والإقبال على شراء نسخ من القرآن الكريم، وكتب السيرة النبوية الشريفة، بالإضافة للمواد التموينية مثل الأرز والسُكر والبقوليات والعديد من المعلبات والقهوة.
وكانت وجهة المواطنين أسواق بعينها لهذه الغاية وأهمها سوق السُكر خلف المسجد الحسيني الذي يضم تجار المواد التموينية والغذائية ومحال بيع البهارات والتمور بالإضافة لوجود سوق كبير للخضار ومحال بيع الدواجن واللحوم، في تفرعات سوق السُكر، كذلك أسواق تبيع المقتنيات الدينية كالسجاجيد والسُبح والكوفيات، وتنتشر في شارع طلال، مثل أسواق "البخارية" و"البلابسة" و"غرناطة" و"الحميدية"، لكن يبقى أبرز الأسواق التي يُبل الناس عليها "سوق الندى" الذي يبيع زينة رمضان الجميلة، الأمر الذي يجعل البعض يطلق عليه تندرا، إسم "سوق الصين العظيم"، نظرا لكون تجار السوق يستوردون معظم بضائعهم من الصين.
في العاصمة الجميلة "عمان" لابد أن يكون أبرز معالمها الدينية المسجد الحسيني الكبير، حيث أكملت الفرق العاملة في المسجد تنظيف سجاده وأروقته وتزينه إبتهاجا بقدوم الشهر الكريم كون أهل المدينة وتجارها يحرصون على آداء الصلوات ومن ضمنها صلاة التراويح في رحابه الطاهرة، كذلك أكملت دار تعليم القرآن الكريم داخل رحاب هذا المسجد إستعداداتها لإستقبال الراغبين تعلُم تلاوة وتجويد القرآن الكريم ولكافة الأعمار، يوميا منذ صلاة الظهر وحتى ما بعد صلاة العصر.
Kreshan35@yahoo.com