النجار: الأردن يمثل الحوار والطاقة الإيجابية في العمل - صور
النجار: لا يمكن العمل بعزلة عن بعضنا البعض
النجار: الثقافة تبنى على التفكير النقدي والشراكة والتعاون
النجار: تماسك المجتمع هو المدخل الرئيسي للعيش المشترك
جفرا نيوز - تحت رعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار نفذ مركز الحياة – راصد بالتعاون مع مركز البرامج النسائية في مخيم سوف أمس الثلاثاء مؤتمر "الثقافة والفن أداة من أدوات تعزيز التماسك المجتمعي"، بحضور سفير مملكة النرويج في الأردن السيد ايسبين ليندباك، ،ومحافظ محافظة جرش الدكتور فارس الفاعور وممثلي المجتمع المحلي من مختلف القطاعات في محافظة جرش، ويأتي هذا المؤتمر ضمن مشروع "تمكين مؤسسات المجتمع المدني المحلية لتعزيز الترابط المجتمعي" انسجامًا مع رؤية الدولة الأردنية في تعزيز قيم المواطنة والتماسك المجتمعي، وبهدف التأكيد على أن الفنون والثقافة أصبحت على نحو متزايد إحدى أدوات عملية لتعزيز التماسك الاجتماعي.
وأكدت النجار خلال حفل افتتاح المؤتمر إلى أن الأردن يمثل الحوار والطاقة الإيجابية في العمل، وهو بلد العيش المشترك، وأسس على مبادئ التنوع والتعددية ومبادئ المشاركة، وأن وزارة الثقافة تعمل من أجل نوعية الحياة، ومن أجل أن يكون في الثقافة أمل، ولا يمكنها أن تعمل بعزلة وحدها، وشدّدت على أن الجميع عليه المحافظة على الأردن كمركز للطاقة الإيجابية، وكبلد مستدام، والحفاظ على الأردن كدولة مواطنة وقانون، يعي الجميع فيها بأهمية حقوق الإنسان والتماسك المجتمعي.
وأكدت النجار أن الأردن يستحق منا مواطنة صالحة يعمل الجميع سوية للصالح العام، وأن إحداث التغيير والتحول المطلوب لا يمكن أن يتحقق بدون تأكيد علاقتنا كمجتمع ببعضنا البعض، وأن تماسك المجتمع هو المدخل الرئيسي للعيش المشترك، وأضافت النجار إلى أن الثقافة يجب أن تبنى على التفكير النقدي والشراكة والتعاون، وإذا لم تقدم نوعية حياة تبقى بعزلة، وأكدت لا يمكننا تحقيق المزيد أن لم نتماسك مع بعضنا البعض.
وقال الدكتور عامر بني عامر مدير مركز الحياة – راصد أن هذا المشروع مهم وحيوي من أجل أن تتولى المؤسسات الشريكة دورها وتساهم بشكل فعلي في نهضة المجتمع وتعزيز التعاون والتشارك الذي يدفع باتجاه التماسك المجتمعي، وأشار بني عامر إلى أن المركز يعمل من خلال برامج التماسك المجتمعي على نشر ثقافة الحوار وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية من خلال إتاحة الفرص لمختلف الفئات المجتمعية للمشاركة في أنشطة وجهود نشر الفكر المعتدل وبناء شبكات مجتمعية تعمل وتدعم صانعي القرار للوصول لمجتمع متعاون ومزدهر ويساهم بفاعلية في بناء واستقرار المجتمعات ضمن قواعد ومعايير سيادة القانون وبما يتلائم مع أهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة.
وأشاد رئيس لجنة خدمات مخيم سوف سعادة الأستاذ عبد المحسن بنات بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تكوين علاقات تربط الأردن مع العديد من بلدان العالم، وأكد بأنها ثمرة تعود على الوطن بالخير والعطاء، ولفت بنات إلى الدور الذي تلعبه اللجنة في تعزيز التماسك المجتمعي، وثمن دور الشركاء الداعمين للجنة.
من جهتها السيدة نجاح العزة رئيسة لجنة التنسيق العليا لمراكز البرامج النسائية، أعربت بالبداية عن تقديرها لدور المؤسسات في دعم وتمكين المرأة، وقدمت شكرها للجان والجمعيات المحلية التي ساهمت في تنفيذ المؤتمر الذي سيكون له بالغ الأثر الإيجابي على المجتمع المحلي، ولفتت العزة إلى دور اللجان المحلية في التنمية والتماسك المجتمعي والعيش المشترك، وأكدت العزة على أهمية وقدرة المرأة في تحقيق التماسك المجتمعي.
وتضمنت فعاليات المؤتمر تقديم عرض مسرحي بعنوان "هذا حقي"، جاء حول التحديات التي تواجه المرأة في المشاركة السياسية بشكل عام والانتخابات بشكل خاص، وليؤكد على أهمية دور الأسرة في تعزيز التماسك المجتمعي، بمشاركة عدد من شابات وشباب محافظة جرش، يذكر ان هذا المؤتمر ينفذ ضمن مشروع تمكين مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز التماسك المجتمعي الذي ينفذه مركز الحياة – راصد بدعم من وزارة خارجية مملكة النرويج.