الشعب يقف ليصفّق لرجال قواتنا المسلحة

جفرا نيوز د. وليد خالد ابو دلبوح   اكتحلت عيون الاردنيون وهي غاصة في سباتها العميق بأنامل وسواعد ثلة من الوجوه النيّرة والعيون الساهرة, والتي لم تعرف حقيقة النوم يوما ما. في عتمة تلك اليله القاسية, شبابنا الاسمر يبرق من جديد مع مطلع بدر رمضاننا المبارك علينا ... بدر على بدر... نور على نور... فجازاكم الله عنّا كل خير.
لا نشكر رجال الأمن على عمليتهم البطولية في "الكمالية", بقدر ما نجلّهم على عملهم في رصّ صفوف الاردنيين وحشد هتافهم على قلب رجل واحد من جديد. اجتمع الاردنيون, باختلاف طيفهم الفكري وتباين مواقعهم ومراكزهم, كبيرهم وصغيرهم, على كلمة واحدة وصوت واحد وقلب واحد, دعما وحبا وسندا لمواقف هذه الرجال في الذود عن حمى الوطن وامنه ومقدراته. فلا شيء يعلو فوق صوت الأمن والامان. للأسف,ما كان الاردنيون على كلمة سواء, ومنذ فترة وجيزة, مثلما هو عليه اليوم وفي هذا الأمر بالتحديد. وبفضل هؤلاء الأشاوس الابطال... عدنا بفضلكم الى حنين لم شملنا ووحدتنا ولحمتنا ... لاننا كلنا في الذود عن حمى هذا الوطن شرق... فجازاكم الله عنا, مرة اخرى, كل خير.
رجال الامن والقوات المسلّحة: همّ وطموح واحد ... ولكن بزي مختلف!
رجال القوات المسلّحة ورجال الامن بشتى مراكزهم ومواقعهم, هم في الاصل, طلابنا وابنائنا واخواننا واخواتنا. كانوا تلاميذ وطلاب مدنيين قبل التحاقهم بالخدمة وسيعودوا مواطنين مدنيين بعد انتهاء خدمتهم. ينشدون مستقبل واعد يليق بهم وبخدمتهم وبانتمائهم, لهم ولابنائهم. فهم بالاصل ومن قبل ومن بعد ... مواطنين مدنيين, كغيرهم من ابناء جلدتهم. وعليه فان همهم هو همّنا, وامنهم من امننا, حيث امالنا معقودة بامانيهم, واحلامهم مقرونة باحلامنا. فلا يروق لهم كما لا يروق لنا, تفشي الفساد والفاسدون وظهور الظلم وبيع مدخرات الوطن وتحكم فئه متسلّطه على مستقبلة ومقدراته... ومن هنا نقول أيضا كلّنا في الهمّ... شرق!
الخلاصة: فيكم معقود الأمل والمستقبل!
يحسد الاردنيون من قبل الاخرين على ميزتين مهمتين: الطقس والأمن. أما الطقس, فقد ذهب مع الريح, وتقلّب مزاجه في الاونه الاخيره بتقلّب مزاج الارض والعباد على حدّ سواء. وامّا الامن ورجال الامن, فلا زالوا ثابتين مهما تقلبت القلوب والابصار وعليه لا زالت كذلك امال الاردنيون معقودة عليهم وعلى سواعدهم. فتحية الى الرجال البواسل, جنود الاردن وحماتها, الساهرين على امن واستقرار البلاد,جنّة الاردنيون الحقيقية . بارك الله في رجال أمننا ورجال دركنا, ايا كان موقعة ومركزه, الساهرين على ضمان حريتنا وأحلامنا. وتحية أخرى لقواتنا المسلّحة وقياداته وكل أفرادة وكل من كان له يد في الذود عن هذا البلد المعطاء الجميل... مدني كان ام عسكري, وسلام عليك يا وطني.