الدبلوماسية البرلمانية والموقف الرسمي
جفرا نيوز - كتب خالد الربيع
دور مجلس النواب في التواصل مع البرلمانات العربية والدولية لدعم جهود الدبلوماسية الاردنية الرسمية يأتي في مرحلة مهمة من مسيرة الاردن على المستوى الإقليمي وعلاقات الاردن العربية و الاقليمية والقضية الفلسطينية وما تمر بها من مرحلة مفصلية بعد وصول حكومة متطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو مما تتطلب تظافر الجهود على كافة المستويات وخاصة البرلمانية منها.
وكذلك على المستوى المحلي في ظل الشروع بتنفيذ البرامج الإصلاحية الاقتصادية والتي تتطلب التواصل مع دول الاقليم لتسهيل الطريق امام تعزيز التعاون الاقتصادي في مشاريع استراتيجية مع دول الإقليم لكي ينعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني.
الصفدي بصفته رئيسا لمجلس النواب المنتخب والذي يحظى بقبول في التعامل الخارجي منذ انتخابة رئيسا لمجلس النواب شرع بالقيام بعدة زيارات لدول عربية وأسس لعلاقات جديدة على مبدا مصالح متبادلة تعود بالنفع على جميع الأطراف مع التركيز على أن يكون هناك نهج جديد في العلاقات البرلمانية ينتقل من اطار التصريحات الايجابية الى العمل الجاد حيث تبنى الصفدي موضوع الأمن الغذائي الذي وجه جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حكومة الدكتور عمر الرزاز في بداية جائحة كورونا لضرورة ايلاء الأمن الغذائي أهمية قصوى وخاصة بعد ان تعطلت سلاسل التوريد العالمية خلال الجائحة وايضا تأثير الحرب الروسية الاوكرانية على امددات الغذاء عالميا وتأثيرها على دول الإقليم.
والصفدي حمل الموضوع بجدية الى البرلمان العربي والذي تبنى مقترح الصفدي بإنشاء مركز إقليمي في الاردن للامن الغذائي وهي تأتي انطلاقا من الفكره التي طرحها جلالة الملك باعتبار ان الاردن يشكل نقطة التقاء بين قارات العالم.
لم تنحصر الدبلوماسية البرلمانية في الجانب الاقتصادي بل لعبت دورا مهما في توضيح الموقف السياسي للاردن وحشد الدعم والتأييد العربي والاسلامي لمواقف المملكه.
فقد أقر البرلمان الإسلامي في اجتماعه الاخير التوصية التي تقدم بها رئيس مجلس النواب والتي تضمنت التاكيد على دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والتي يحمل امانتها جلالة الملك عبد الله الثاني وكان لذلك دورا في توحيد الموقف العربي على المستوى البرلماني الداعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية المسيحية في القدس الشريف.
رئيس مجلس النواب بخبرته البرلمانية يدرك تماما ان البرلمانات تملك هامش كبير للحركة وتستطيع ان تتناقش في مسائل اكثر تفصيلا بما يشكل ارضية مناسبة تساهم في تسهيل فتح الأبواب أمام الدبلوماسية الرسمية لتعزيز العلاقات في كافة المجالات للوصول إلى ترجمة تلك الجهود الى اتفاقات تعاون تخدمة المصالح الأردنية ويلمس اثرها بالتالي المواطن الأردني على ارض الواقع.