الملك يدعو للإسراع في تنفيذ رؤى التحديث.. والحكومة تحبط المواطنين "لا نملك حلولا سحرية"


جفرا نيوز - فرح سمحان 

الحكومة لم تلتقط رسالة جلالة الملك خلال اللقاء التفاعلي الذي عقد في دار رئاسة الوزراء قبل أسبوع عندما شدد على ضرورة الإسراع وعدم التوقف في تنفيذ برامج ورؤى التحديث الاقتصادي التي باتت الشريان الرئيس نحو التقدم بمختلف المجالات ، وهذا ما يؤكد أن فترة صلاحية الحكومة من حيث الأداء والإنجاز لم تعد كما يجب والتراجع ملحوظ تحديدا تصريحات بعض الوزراء المحبطة والتي لا تعكس رؤى جلالة الملك.  

الخصاونة وفريقه الوزاري يصرحون بحذر شديد وبشيء من التواضع الذي لا يتماشى مع رؤى التحديث الاقتصادي والإداري التي أرادها الملك أن تنفذ ويتم التطوير عليها بأسرع ما يمكن طالما أن الإمكانات متاحة ، لكن الحكومة مصرة وفي كل مرة على فكرة الوعود وأنها لا تملك حلول سحرية وفق نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ناصر الشريدة الذي حيّا الشعب على صبره لكنه أخفق وغير مدرك أن تصريحه بمثابة اعتراف أن الحكومة الحالية ليست قادرة على تطبيق رؤية التحديث كما يجب.

التراخي والخجل في التطبيق الفعلي على أرض الواقع بعيدا عن التصريحات والوعود ولغة الأرقام لن يكون في صالح أحد ولن يترجم رؤية الملك التي يحبها أن تكون بسرعة البرق حتى يلمس المواطن الفرق ويشعر أن هناك إنجازات تطبيق وتنفذ لأجله ، لكن حدث ولا حرج الحكومة تناقض نفسها وتؤشر على ضعفها بتصريحاتها المخيبة للآمال  .

لن تكف الحكومات عن سياسية التنويم المغناطسي وجعل المواطن يشعر أن الأردن بلا إمكانات إلا إذا تغير النهج ، فلا يوجد ما يمنع التحديث والتطوير وتغيير الواقع الأليم إلى جميل سوى تراخي المسؤولين وعدم مقدرتهم على صناعة القرار.