هكذا جرى تعريب الجيش الملك اتّخذ القرار فأصيب الرفاعي بالذهول



جفرا نيوز كتب / د. محمد أبو بكر
في الأول من شهر آذار عام 1956 ، طلب الملك الحسين من رئيس الوزراء سمير الرفاعي عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء فورا ، وأخبره بأنّه قادم لحضورها ، وبعد حوالي الساعة دخل الحسين بلباسه العسكري يرافقه الشريف ناصر بن جميل وبعض الضبّاط .
قال الملك فورا ؛ لقد اتّخذت قرارا بعزل غلوب باشا من قيادة الجيش ، فقال الرفاعي مذهولا .. مولاي ، هذا قرار خطير ، وربما يؤثّر على كيان البلد وسلامته ، راجيا إنتظار بعض الوقت للتداول ومعرفة الأسباب ، وأنت تعلم ياسيدي بأن غلوب له قواعد وركائز في الجيش يصعب التغلّب عليها .
إلّا أن الملك وبعض الضباط الشبّان ممن كانوا حاضرين الجلسة أصرّوا على تنفيذ القرار ، وفي نفس الوقت كانت مجموعة من الضباط وبأمر شخصي من الملك وبإشرافه مباشرة تحيط بمنزل غلوب وتعتقل حرسه .
في اليوم التالي جرى نقل الجنرال غلوب وتحت حراسة مشددة إلى مطار عمّان وغادر البلاد عائدا إلى لندن مع عائلته ، وتمّ تعيين مساعده اللواء راضي عنّاب بصورة مؤقتة لإدارة الجيش .