الخصاونة يستقبل المؤرخ العرموطي/ مُعِد ومُؤلف موسوعة عمَّان أيّام زمان
جفرا نيوز - إستقبل الدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء المؤرخ عمر محمد نزال العرموطي/ مُعِد ومُؤلف موسوعة عمَّان أيّام زمان وذلك في مكتبه بدار رئاسة الوزراء في العاصمة عمَّان بعد ظهر اليوم الأحد 26/2/2023م.
وشكر العرموطي رئيس الوزراء دولة الدكتور بشر الخصاونة على اهتمامه بالشأن الثقافي وأكدَّ على أهمية تدوين تاريخ عاصمة المجد عمَّان لأنها أجمل عاصمة بالعالم، وعرين الهاشميين، وتاريخها مُشرِّف وقد أنجبت عمَّان رجالات عظام سطّروا لنا تاريخاً مجيداً وكانوا بحجم التحديات الكبيرة.
وأضاف العرموطي بأن عمَّان هي قلب العروبة النابض وموئل الأحرار وبارومتر يتفاعل مع كُل قضايا الأمة العربية، وضرب مثالاً على ذلك أن أمين العاصمة بمطلع الستينات من القرن الماضي المرحوم معالي ضيف الله الحمود الخصاونة أصدر قراراً بتغيير إسم جبل الجوفة إلى جبل الجزائر، وقد كُتب إسم جبل الجزائر في حينه على الآرمات بدلاً من جبل الجوفة وعلى الباصات ووسائل النقل وذلك نصرةً لكفاح الشعب الجزائري ونضاله ضد الإستعمال الفرنسي إلى أن استقلّت الجزائر فعاد الإسم الأصيل – جبل الجوفة – مرة ثانية كما كان سابقاً.
وقال العرموطي: بإن موسوعة عمَّان أيّام زمان إنجاز أردني وعربي غير مسبوق وهي تُعتبر أضخم موسوعة عن عاصمة عربية وقد تكون الأضخم عالمياً... وهي تتكون من – 11 جزءاً – وعدد صفحاتها حوالي – 7500 صفحة – وقد استغرق العمل بها (14 عاماً) من العمل الموصول ليلاً نهاراً... وهناك احتمال بأن تدخل موسوعة عمَّان في موسوعة غنتتس للأرقام القياسية.
ولقد أصبحت موسوعة عمَّان أيّام زمان بأجزائها – الـ 11 – مرجعية لا مناص عنها للباحثين والمؤرخين والمهتمين بتاريخ عمَّان لأنها تحتوي على معلومات وتفاصيل شاملة في مختلف المجالات عن العاصمة عمَّان، ومن شأنها أن تحتل مكانتها بجدارة ضمن التُراث الروائي الإجتماعي التاريخي للأردن، فهي عمل رائد ومُتمِّيز، وشكَّلت إِضافة نوعية ومرجعية شاملة للباحثن والمُهتمين... فهي سيرة مدينة تحتوي على كم ضخم من المعلومات والقصص الشعبي والحكايا العمَّانية التي قد لا نجدها في الكتب والمراجع المختلفة، وقد حصل العرموطي عليها من الروايات التي جمعها من صُدور الحَفَظَة وكبار السِن الذين شاركوا بالأحداث الهامة بالعاصمة عمَّان أو كانوا شُهوداً عليها أو سمعوها من آبائهم، والتي لولا تدوينها لذهبت أدراج الرياح بعد موت أصحابها.
وإن الفرق ما بين موسوعة عمَّان أيّام زمان والكتب الأُخرى التي تم تأليفها عن عمَّان أن الكتب الأُخرى تُمثِّل وجهة نظر واحدة هي وِجهة نظر المؤلف... بينما موسوعة عمَّان أيّام زمان شارك فيها كُل الأطياف العمَّانية حيث شارك بها أكثر من 500 مُشارك ومُشاركة يُمثّلون البُناة الأوائل والفعاليّات المُؤثرة بالمجالات السياسية والتاريخية والعشائرية والثقافية والإقتصادية والأماكن التُراثية والجبال والأحياء والشوارع والأسواق القديمة ورجالات عمَّان والنساء العمَّانيات، وقد عبَّر العرموطي عن سعادته لأن موسوعة عمَّان أيّام زمان أصبحت الآن ضمن الموسوعات العالمية.
وأضاف العرموطي بأنه بعد نجاح إعداد وتأليف موسوعة عمَّان أيام زمان فإنه يتمنى بأن تُبادر وزارة الثقافة لدعم وتأليف موسوعات على نفس المنوال عن عواصم المحافظات الأردنية مثل/ إربد والسلط والكرك ومعان ومادبا والطفيلة وباقي المحافظات الأردنية.
ومن الجدير بالذكر بأن العرموطي كان قد ترأس وفد اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الذي زار جمهورية الصين الشعبية عام 2012م بدعوة من اتحاد الكتاب والأدباء الصيني عندما كان العرموطي أميناً عاماً لاتحاد الكتاب... وقد زار في حينه وفد اتحاد الكتاب الأردنيين متحف الكتاب والأدباء الصينيين في العاصمة بكّين وهو مرفق ثقافي حضاري سياحي راقٍ حيث يحتوي هذا المتحف على السير الذاتية للكتاب والأدباء الصينيين والصور الشخصية لهم ولهن ونتاجهم الأدبي والثقافي من الكتب... وفي وسط المتحف هُناك مزهرية ضخمة مكتوب عليها أسماء الكُتاب والكاتبات الصينيين، ومُلحق بهذا المتحف معهد لتدريب الكُتَّاب المُبتدئين على فنون الكتابة ويقوم محاضرون على أعلى المستويات بإلقاء محاضرات بهذا المعهد... وقد أصبح متحف الأدباء والكتاب الصينيين من المرافق السياحية الثقافية الهامة بالعاصمة بكين يزوره باستمرار السياح والكتاب والمثقفين وهو تكريم للثقافة والكتاب الصينيين.
علماً أنه قد تم تأسيس مجلس أمناء لدائرة المكتبات بأمانة عمَّان الكبرى قبل سنوات برئاسة معالي أمين عمَّان د. يوسف الشواربة وقد تم اختيار المؤرخ عمر العرموطي/ مُعِد ومؤلف موسوعة عمَّان أيام زمان عضواً بهذا المجلس، وقد اقترح العرموطي على معالي الأمين تحويل مبنى أمانة العاصمة القديم الذي يقع بجانب المدرج الروماني والذي تشغله الآن دائرة المكتبات بالأمانة ومكتبة أمانة العاصمة إلى متحف الكُتاب والأدباء الأردنيين على غرار متحف الكتاب والأدباء الصينيين، وذلك تكريماً للأدباء والكتاب الأردنيين والثقافة الأردنية بما أننا الآن في بداية المئوية الثانية للدولة الأردنية الحديثة، بحيث يتم تحويل هذا المتحف التُراثي الثقافي إلى مرفق حضاري سياحي بالعاصمة عمَّان يزوره السّواح والكتاب والمواطنين والرحلات المدرسية والجامعية.