تُشير أحدث القراءات الجوية لنماذج المُحاكاة الحاسوبية لحركة الكتل الهوائية توقعات بتأثر دول الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط بما فيها الأردن بكتلة هوائية دافئة خلال الأيام القادمة، و ذلك مرده إلى توقعات بتدفق هواء قطبي شديد البرودة نحو مناطق مُختلفة من القارة الأوروبية و كذلك الأجزاء الشمالية الغربية من افريقيا. و في المقابل و في مثل هذه الأنماط الجوية تحدث حالة عكسية من تدفق الهواء، بحيث يُقابل هذا التدفق للهواء البارد تدفق آخر لهواء دافئ على مناطق بلاد الشام بمشيئة الله

و في العُرف الشعبي الشامي، تُسمّى الأيام الأخيرة من شباط و الأولى من آذار، بـ"المستقرضات"، حيث كثرت الحكايات الشعبية عن برودة الأجواء و وفرة الأمطار في هذه الفترة، لكن، لا يقف الغلاف الجوي هذه المرة مع هذه الأعراف الشعبية، إذ يُتوقع أن تسود بمشيئة الله أجواء أقرب لـ"الربيعية" في عمّان و المُدن الأردنية

و في التفاصيل، قال المُختصين في مركز طقس العرب، بأنه يُتوقع أن ترتفع درجات الحرارة تدريجياً بدءاً من يوم الأحد 26 شباط 2023، حيث تسود أجواء لطيفة و مُشمسة في أغلب مناطق المملكة بإذن الله، كما و توالي الحرارة ارتفاعها خلال بحر الأسبوع لتتجاوز مُعدلاتها الاعتيادية بحدود 8-10 درجات مئوية، و تكون العظمى ما بين بداية إلى وسط العشرينيات في أغلب المُدن الأردنية، كما ترتفع درجات الحرارة في مناطق الأغوار و البحر الميت و العقبة لتبلغ حول الثلاثين مئوية خلال النصف الثاني من الأسبوع

و على صعيدٍ مُتصل، يُتوقع أن يطرأ ارتفاع كذلك على درجات الحرارة الليلية، لتُصبح بذلك الأجواء أقل بُرودة مما هو مُعتاد عليه لمثل هذا الوقت من العام و لكن تبقى الأجواء مائلة للبُرودة في أغلب المناطق

و سيشعر الأردنيون بدفء الأجواء بشكل لافت مع ساعات الظهيرة و العصر و بخاصة في مناطق الأغوار و البحر الميت و العقبة، حيث تُشير التوقعات إلى هدوء في سرعة الرياح و غياب للسُحب، مما يجعل أشعة الشمس تسطع و تزيد بذلك من الشعور بالدفء، وتُعدّ هذه الأجواء مناسبة للرحلات برفقة العائلة و الأصدقاء في عموم المناطق