عندما جرى تعيين ياسر عرفات دبلوماسيا في السفارة الأردنية في واشنطن


كتب / د. محمد أبو بكر

حين تقرر أن يجري التوقيع على اتفاق أوسلو بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي  في العاصمة الأمريكية واشنطن ، واجه المنظّمون معضلة كبرى تتمثل بحضور الرئيس الراحل ياسر عرفات ، والذي لم يسبق له زيارتها ، فوجوده وحضوره حفل التوقيع أمر لا بدّ منه .

كانت الخشية تتمثل بقيام مواطن أمريكي بتحريك دعوى ضد عرفات بتهمة الإرهاب أو القتل أو أيّ تهمة أخرى ، حينها لن يكون أمام القضاء الأمريكي سوى إيقاف عرفات في المطار واعتقاله .

اتّصل المرحوم الدكتور فايز الطراونة بالملك حسين رحمه الله ، طالبا منه المشورة في هذه القضية ، فخاطب الملك الطراونة بالقول .. تصرّف يا فايز !

لم يكن هناك من حل سوى اعتبار ياسر عرفات أحد دبلوماسيي السفارة الأردنية في واشنطن ، وهو بذلك سيتمتع بالحصانة حتى لو أقدم أي مواطن على رفع قضية ضده في أي محكمة أمريكية .

كان حلّا مثاليا ، فدخل عرفات العاصمة الأمريكية ، وحضر توقيع اتفاق أوسلو ، ولم يلجأ أي مواطن لتحريك قضية ضد الرئيس الفلسطيني الراحل .