استعادة سوريا
جفرا نيوز
حمادة فراعنة
الذين أغاظتهم سوريا بصمودها وتماسكها في مواجهة الهجمة والمؤامرات المختلفة المتعددة، وأفشلت برامجهم في تغيير المعطيات وإسقاط النظام، كيف لهم أن يتعاطفوا مع شعبها ومعاناته منذ السادس من شباط، جراء الزلزال المدمر.
لقد خططت الولايات المتحدة، ونفذت بالتعاون المشترك، كل حسب ما تتوفر لديه من إمكانات، مع المستعمرة الإسرائيلية، وبعض الأطراف الأوروبية والإقليمية، وعملوا ما بوسعهم لتغيير الوضع السياسي السوري، تحت شعارات وأدوات تم توظيفها، ولا زالوا، كيف لهؤلاء امتلاك عناوين ومضامين مواقفهم وسلوكهم كي يتعاطفوا ويقلبوا مشاعرهم ومصالحهم وبرامجهم من تدمير سوريا الوطن والشعب والنظام، نحو إنقاذ شعبها وإسناده للخروج من مأزق الزلزال وتبعاته وتداعياته.
قد يكون للنظام السوري معارضة وطنية تقدمية ديمقراطية، مثل أي نظام أو بلد آخر، هذا جائز وواقعي، أن تطلب وتعمل المعارضة الوطنية الطبيعية، وتتوسل الأفضل والأحسن غير المتوفر، وأن يكون لهم ملاحظات على أداء النظام وأدواته، كما هو متوفر لدى الآخرين، وتعمل بشكل مدني ديمقراطي لإبراز التعددية، ولديها صوت خافت أو عالٍ، ولكنها لا تقبل المساعدة والتعاون مع أعداء شعبها، مهما كانت الصيغة تضليلية مستترة أو مكشوفة.
الذين عارضوا النظام ومارسوا القتل والتدمير والخراب، ضد النظام والجيش والشعب السوري هم أعداء سوريا، وأدوات بيد أعداء سوريا، حالهم حال الأدوات العراقية والليبية واليمنية، كانوا ولا زالوا أعداء أوطانهم، ولا زالوا، حتى ولو غيروا جلدهم ومفرداتهم ولونهم سواء كانوا من داخل الوطن سوريين كامنين، أو من خارج سوريا مراقبين، فقد كانوا معسكر العدو وأدواته وسيبقون.
تدفقت المساعدات نحو تركيا، وهذا حق وواجب للشعب التركي الصديق الشقيق، حتى ولو وقع الخلاف مع حكوماتها بشكل أو بآخر، ولكن يبقى الشعب التركي بقومياته وتعدديته الكردية والعربية وغيرهم جيرانا للعرب، منذ التاريخ، كنا وإياهم معاً وسوياً على طريق الخير وفي مقاومة الشر والاستعمار والتعصب وضيق الأفق، وهو حال علاقاتنا مع إيران بقومياتها التعددية، ومع إثيوبيا كذلك، نختلف مع أنظمتها وحكوماتها، ولكننا نبقى وشعوبها معاً، كما كنا وكما يجب أن نكون، نتبادل المصالح، نواجه التحديات، بروح الشراكة والجيرة الحسنة، والتطلع إلى الأمام وإلى الغد الأفضل.
أشقاء سوريا لن يتخلوا عنها، ولذلك لم يتردد الأردن الرسمي والشعبي في الوقوف مع سوريا عملياً وسياسياً، معنوياً ومادياً، حتى تخرج من أزمتها ومحنتها، لتقف مرفوعة الرأس كما تستحق، في مواجهة العدو المشترك الذي لا يزال يحتل فلسطين والجولان وجنوب لبنان، ويتطاول على سيادة سوريا ولبنان، خلسة وعلناً، دعماً لقوى التطرف المتطفلة التي عملت على تدمير سوريا وإضعافها لمصلحة المستعمرة بغباء سياسي مفرط أو بوعي مدفوع الأجر، واضح المغزى والهدف.
سنكون مع سوريا وشعبها، وسنبقى معاً في خندق وطني قومي، مهما اختلفنا بهذا العنوان أو ذاك، فعودة سوريا لموقعها في النظام العربي ومؤسسات الجامعة العربية مكسب لنا ولها ولهم.
لقد خططت الولايات المتحدة، ونفذت بالتعاون المشترك، كل حسب ما تتوفر لديه من إمكانات، مع المستعمرة الإسرائيلية، وبعض الأطراف الأوروبية والإقليمية، وعملوا ما بوسعهم لتغيير الوضع السياسي السوري، تحت شعارات وأدوات تم توظيفها، ولا زالوا، كيف لهؤلاء امتلاك عناوين ومضامين مواقفهم وسلوكهم كي يتعاطفوا ويقلبوا مشاعرهم ومصالحهم وبرامجهم من تدمير سوريا الوطن والشعب والنظام، نحو إنقاذ شعبها وإسناده للخروج من مأزق الزلزال وتبعاته وتداعياته.
قد يكون للنظام السوري معارضة وطنية تقدمية ديمقراطية، مثل أي نظام أو بلد آخر، هذا جائز وواقعي، أن تطلب وتعمل المعارضة الوطنية الطبيعية، وتتوسل الأفضل والأحسن غير المتوفر، وأن يكون لهم ملاحظات على أداء النظام وأدواته، كما هو متوفر لدى الآخرين، وتعمل بشكل مدني ديمقراطي لإبراز التعددية، ولديها صوت خافت أو عالٍ، ولكنها لا تقبل المساعدة والتعاون مع أعداء شعبها، مهما كانت الصيغة تضليلية مستترة أو مكشوفة.
الذين عارضوا النظام ومارسوا القتل والتدمير والخراب، ضد النظام والجيش والشعب السوري هم أعداء سوريا، وأدوات بيد أعداء سوريا، حالهم حال الأدوات العراقية والليبية واليمنية، كانوا ولا زالوا أعداء أوطانهم، ولا زالوا، حتى ولو غيروا جلدهم ومفرداتهم ولونهم سواء كانوا من داخل الوطن سوريين كامنين، أو من خارج سوريا مراقبين، فقد كانوا معسكر العدو وأدواته وسيبقون.
تدفقت المساعدات نحو تركيا، وهذا حق وواجب للشعب التركي الصديق الشقيق، حتى ولو وقع الخلاف مع حكوماتها بشكل أو بآخر، ولكن يبقى الشعب التركي بقومياته وتعدديته الكردية والعربية وغيرهم جيرانا للعرب، منذ التاريخ، كنا وإياهم معاً وسوياً على طريق الخير وفي مقاومة الشر والاستعمار والتعصب وضيق الأفق، وهو حال علاقاتنا مع إيران بقومياتها التعددية، ومع إثيوبيا كذلك، نختلف مع أنظمتها وحكوماتها، ولكننا نبقى وشعوبها معاً، كما كنا وكما يجب أن نكون، نتبادل المصالح، نواجه التحديات، بروح الشراكة والجيرة الحسنة، والتطلع إلى الأمام وإلى الغد الأفضل.
أشقاء سوريا لن يتخلوا عنها، ولذلك لم يتردد الأردن الرسمي والشعبي في الوقوف مع سوريا عملياً وسياسياً، معنوياً ومادياً، حتى تخرج من أزمتها ومحنتها، لتقف مرفوعة الرأس كما تستحق، في مواجهة العدو المشترك الذي لا يزال يحتل فلسطين والجولان وجنوب لبنان، ويتطاول على سيادة سوريا ولبنان، خلسة وعلناً، دعماً لقوى التطرف المتطفلة التي عملت على تدمير سوريا وإضعافها لمصلحة المستعمرة بغباء سياسي مفرط أو بوعي مدفوع الأجر، واضح المغزى والهدف.
سنكون مع سوريا وشعبها، وسنبقى معاً في خندق وطني قومي، مهما اختلفنا بهذا العنوان أو ذاك، فعودة سوريا لموقعها في النظام العربي ومؤسسات الجامعة العربية مكسب لنا ولها ولهم.