انظروا الى الظروف التي جاءت بها الحكومة

جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات 
 
علينا دائما   التعامل مع الامور كما هي   ،  بعيدا عن السوداوية والتشكيك او وتوجيه التهم وإصدار الأحكام مسبقا،  استنادا لقوانين شخصية ومدى الاستفادة من القرار لمنفعة او مصلحة شخصية، دون النظر الى الشمولية او المصلحة العامة .

لان هناك فرق شاسع بن النقد والتجريح فالأول مباح،  إذا لم يخرج عن الآداب العامة او المساس بالقضايا الشخصية لشخص المسؤول   ، في حين أن الثاني مرفوض وغير مقبول لأنه يدخل في قائمة الممنوعات والمحظورات .


كما لا يجوز ان نسقط مصالحنا ومدى تحقيقها على الحكومة الحالية وقراراتها التي لديها برنامج واضح يقوده رئيس وزراء يشهد له بالنزاهة والكفاءة .


حكومة بدأت بتنفيذ برنامجها والسير بخططها منذ اليوم الاول لتسلمها المسؤولية دون تقاعس او ترحيل أزمات،  او اللوم على الآخرين.

 ومن الطبيعي ان بعض القرارات والاجراءات،  قد لا تعجب البعض لكنها بنفس الوقت قد تصب في المصلحة العامة لأننا في دولة ومجتمع متعدد الآراء والمصالح والامزجة ايضا،  فلا  يجوز ان نسقطها دائما في دائرة الاخطاء، ونجبر   الحكومة على البقاء   في غرفة مغلقة مرتجفة الأيادي   او عاجزة تعد الايام وتحسب ساعات عمرها في الدوار الرابع .


فمنذ تكليف رئيس الوزراء بتشكيل حكومته لم نسمع يوما انه اتخذ قرارا لمصلحة شخصية او لمنفعة ذاتية ، كما فعل البعض ممن سبقوه الذين أمعنوا  في اقرار قوانين عديدة لتحقيق مصالحهم ومنافع ذاتية مستغلين الاوضاع والظروف التي كانت تسمح بذلك .


ويسجل لرئيس الوزراء الحالي جديته في العمل وجراءته   في اتخاذ اي قرار يرى فيه تحقيق المصلحة ويصل بنا إلى الاهداف المرجوة دون اي تردد ، والشواهد على ذلك كثيرة خاصة في التعامل مع تقارير ديوان المحاسبة وحرصه الشديد على المال العام،  ومتابعته المستمرة لتشجيع الاستثمار بعد ان هيء الأرضية لجذبه وزيادته .

وها هي المدينة الجديدة التي تعامل مع خطتها بشفافية ووضوح ، منفذا ما وعد به حيث بدأت حكومته بالعمل عليها مباشرة دون تردد او مماطلة في الوعود لكسب الوقت كما فعل الآخرون الذين كانوا يتبعون سياسة "انا مالي!"  


وحتى لا اتهم بالتسحيج او كيل التهم الجاهزة عند البعض علينا ان نرى الظروف التي جاءت بها حكومة الدكتور بشر الخصاونة والتعامل معها بجدية بعيدا عن التصيد ، فعلى صعوبتها تمكن من قيادة السفينة والسير بها إلى بر الأمان ،على الرغم من الامواج والعواتق   والتحديات التي مرت بها دون ذنب لها بها ، بل تدخلت فورا لمعالجتها وإجراء العمليات الجراحية اللازمة وصرف الأدوية الشافية   بكل مهارة .

واعتقد جازما بأن الحكومة لو جاءت بظروف غير الحالية او هيأت لها الأجواء والفرص التي منحت لحكومات سابقة ، لحققت الكثير وانجزت ما لم يستطع البعض انجازه او تحقيقه .

فالتحديات   التي واجهتها الحكومة والصعوبات التي اعترضت طريقها ،  اجبرتها على البداية من تحت الصفر ،  في حين كانت الأجواء لغيرها لو استغلتها واحسنت التعامل معها لكنا اليوم في حال أحسن وظروف أفضل.

فيكفينا جلدا   في الحكومة والنظر الى المنتصف الفارغ من الفنجان وان نستمر في نظرتنا السوداوية لا شغل ولا هم لدينا الا الرفض والتشكيك .
الدستور