جفرا نيوز/ كتب: محمود كريشان 

للعلم.. "عقيل" اقتحم عالم التقنيات والتنكلوجيا "التكنولوجيا"، لمواكبة التطور المزعوم والحداثة، وحتى لا يقول أحدهم عنه "عتقي" و"رجعي" وتقليدي.. فمع إنشاء حسابه على فيسبوك خطرت على باله فكرة جهنمية، ليستعيد بها بعض أمجاد الماضي البائد.. لذلك قام بالتوسل لموظف الأمن والحماية أمام بوابة أحد المولات الفخمة، بأن يستعير "جهازه" وطلب منه "عقيل" ان يتلطف بالتقاط صورة، وهو يتحدث عبر الواسطة الهوائية "اللاسلكي".. كيف تسمعني.. أرسل، أجب..!

وبالفعل.. ورغم الظروف الحساسة جدا، التي يعاني منها "الموول"، كان لعقيل ما اراد، ونشر الصورة في حسابه على مواقع التواصل، وسجلت الصورة المرعبة ترندات "جمع ترند".. وهات يا "لايكات" و"قلوب حب".. زرقاء وخضراء، من ناس "غشيمة" لا تعرف حقيقة القصة، لكنهم توهموا على الصورة!..

عقيل "عنقر عقاله" وأخذ يطالع بإبتسامة وغرور وكبرياء التعليقات ومنها:  منور سيدي.. ما شاء الله عطوفتك.. بكم تزهو المناصب.. يا باشا أنا أرسلت لك ع "الخاص" يا معلم.. أحدهم وضع في التعليق رابط على اليوتيوب، لأغنية ورد فيها: رفقتنا ما هو بالهين، وقت الشدايد يبين، رفقتنا تسر الصاحب، واللي رافقنا مو خايب، سيف مجرب تلقانا، بالفزعه وقت الواجب..وقس على ذلك من تعليقات على "قفا مين يشيل"..!

فجأة.. إكتسى اللون الأحمر "أذان" عقيل و"عيونه"، ذلك وهو يقرأ أحد التعليقات السيادية الحاسمة، التي "عكننت" عليه لحظات الزعامة والتجلي، وقد جاء فيه: إسمع يا حجي.. بلاش "عرط" و"تشبيح" و"خلط".. لا تستخدم جهاز اللاسلكي تبع "أمن السيفوي".. أحسن ما أجيب ليك قضية "انتحال صفة الغير" و"أشلبكك" بمليون قصة.. إنتبه.. إنت فهمت علي يا عقيل؟..

أمام تلك التداعيات المرعبة، اضطر عقيل لحذف "البوست"، وارسل عبر "الماسينجر" رسالة للضابط صاحب التعليق: يا سيدي آسف جدا على الإزعاج.. لكن يبدو أن صفحتي قد "تهكرت".. ويلعن مراجل بعدها قول دخلك.. وسلامة تسلمكم يا غوالي..!

Kreshan35@yahoo.com