الوجود..
جفرا نيوز
هذا المفهوم ليس تناقضا ان الوجود هو من يعطي للكائن وجودا حقيقيا فالممكن يظل اكثر من المعدم المطلق بقليل فبعض الاشكال التي يفهمها المهندسون دون ان يستطيعوا تبيان نموذج او عينة لها ليست شيئا امام المثلثات والمستطيلات بحيث انه من السهولة بمكان تحديدها والاهم هو واقع الوجود وهذا الكلام بيس تناقضا اذ العديد منا اذا ليس جميعنا يأمل في يوم ما تحقيق كل ما يتمناه او على الاقل جزء من امنياته وليس بالضرورة بالطبع ان يكون تحقيق متطلبات الحاة او اولوياتها هو تحقيق للامنيات.
لا نستطيع الا ان نكون شئ واحد في الوقت نفسه ولذلك نجد انفسنا محصورين في اختياراتنا التي يترتب عليها العديد من الامور اهمها منهجية حياتنا او شكل حياتنا.
فرق العديد بين العالم المادي وعالم الادراك او القيم والمبادئ وهناك ما اعتبر احدهما مكمل للاخر وهناك من اعتبرهما مساران لا يمكن ان يلتقيا الا ان العديد اجمع ان العالم الماجي هو العالم الذي يعرفه جميع الناس بغض النظر عن شرائحهم او خلفياتهم وهو عالم مكون من مجموعة من الوقائع تدركها الحواس يلاحظ فيه الافراد كل اختلاف انواعهم ينتجون الافراد انفسهم يتمتعون بصفات مشتركة في الجمال والمساواة والعدالة على العكس من ذلك هناك اشياء لا يمكن ادراكها بالعقل لذا فالعالم يظل مجهولا في اذهان العديد من البشر.
موجودات الحياة لا تحقق بشكل كامل النموذج الذي تشارك فيه فليس هناك انسان يستطيع الوصول الى المثال الانساني يمكن ان يكون طيبا ولكنه لن يكون الطيبة نفسها ويمكن ان يكون جميلا ولكنه لا يمكن ان يكون الجمال نفسه على العكس من ذلك جواهر العالم المعقول تحقق دون ادنى تحديد مفهوم الوجود او مفهوم نموذج الموجودات وهى ليست محدودة ولا نواقص فيها بل هى نماذج خالدة وضرورية نستطيع عنها فقط وهى الخالصة الصفاء من جميع الخلائط ولكن توضح بين الصفة المؤقتة لهذا العالم وعالم الحقيقة كالشمس ووظلالها فالعديد توفوا قبل ان يدركوا ان الشمس هى التي تعكس ظلالها
ان الكائنات الحية كائنات حقيقية وليست ظلال ولا علم الا بما هو كوني وضروري فالمعرفة لا تعني معرفة ما هو مهم لنا ولكنها تعني معرفة ما هو موجود وضروري للجميع هكذا يتقارب العلم مع الجوهر فالاخلاق تأسست على اعمدة علم الانسان حيث حدد الاخلاقيون السلوك اللائق بالانسان كمت هو فالعيش بشكل اخلاقي يعني العيش بتلاؤم مع الطبيعة او مع الجوهر للانسان وبهذا تكون الاخلاق كالعلم .
نقول ما نحن عليه هو الذي يشكل جوهرنا ومن ثم فإن جوهرنا الذي نختاره باختيارنا للشخص الذي نريد ان نكونه ،فهذا الجوهر يأتي لاحقا للوجود لانه كي نختار يجب ان نكون موجودين لان الانسان وحده هو الحر في عالم ملئ بالتجارب ومن خلال اختياره فقط يستطيع معرفة ما اختاره فعلا او ما درجة الفائدة من هذا الاختيار وبالطبع المحكوم بدرجة الوعي الذي يتبع في وجوده حقيقة الادراك التام او المعرفة التامة للمحيط او لشئ ما سواء بالاحتفاظ من هذه المعرفة بحرية حقيقية ومن ثم نجد التغيير تحصيلا حاصلا او نتيجة طبيعية.
حمى الله الاردن