رفقًا بمؤسسات الوطن المتميزة
جفرا نيوز - بقلم نائل الكباريتي
كان قرار تأسيس قناة المملكة قرارًا إيجابيًا ، وجاء هذا القرار لخلق منصة إعلامية متميزة تكون قادرة على مواجهة الضغائن والأكاذيب التي تفتري على الأردن ودوره الوطني والقومي ، ونجحت قناة المملكة في تقديم صورة زاهية للاردن على مدى السنوات التي انطلق فيها صوتها ليصل إلى أرجاء المعمورة كلها .
ليس لي مصلحة شخصية مع قناة المملكة ولا مع العاملين فيها أو المشرفين عليها ، لكن مصلحتي الكبرى هي التي تنحاز للوطن ورسالته ودوره المتعاظم ، وبدل أن نجلد أنفسنا وأن نضع العراقيل في وجه مؤسساتنا الناجحة علينا أن نفاخر بها بوصفها صوتًا صادقًا ولسانًا فصيحًا يدافع عن حقيقة الوطن ومكانته العالية .
أطرح هذه الأسئلة وأنا أتابع بعض ما تتعرض له قناة المملكة من مناكفات يختلط فيها الخاص بالعام ، بل يمكن القول ان مصالح بعض المناكفين الشخصية تتفوق على المصلحة العامة وتعمل على ليّ الحقيقة لأسباب واهية ومصالح ضيقة .
عندما كان الاردن بتاريخه الوطني والقومي المشرف يتعرض إلى هجوم إعلامي كاذب ومضلل لم نكن نسمع أصواتا مؤثرة تدافع بقوة ويصل صداها ، وكان الصوت الوحيد الذي ملأ الأثير والفضاء كله هو صوت قناة المملكة بكادرها الإعلامي المتميز ، هذا الكادر الذي تم اختياره بعناية فائقة وعلى مدى السنوات الماضية نجح في امتحان الانتماء وامتحان المهنة وامتحان الموقف السياسي الذي لا يساوم على الثوابت والمرتكزات وتراب الوطن .
وهنا أقول لأصحاب الأصوات العالية الذين يحاولون استغلال مواقعهم السياسية أو الوظيفية لتحطيم المنجز وتهشيم الصورة البهية ، رفقًا بمؤسسات الوطن المتميزة ورففًا بأبناء الوطن الذين رأوا في هذه المؤسسات منارات عالية لا يتقدم فيها أي شيء على مصلحة الوطن ، وأقول أيضًا ان هذه القناة الناجحة بامتياز ما كانت ولن تكون من حصة جماعة أو جهة أو شريحة دون غيرها ، فهي حصة الوطن على امتداد مساحته وصوت الاردنيين جميعًا في مواجهة الأباطيل والأكاذيب من أجل إعلاء شأن الحقيقة وتكريس الشفافية وإيجاد مساحة واسعة لصوت الاردن وصورته في هذا الفضاء الواسع ، وأكاد أجزم أن هذه القناة الفضائية المتميزة تحظى باحترام ومتابعة الشريحة الأوسع من الاردنيين والعرب أيضًا بوصفها صوتًا صادقًا ومنبرًا لا يبيع ولا يشتري بل يقدم الحقيقة كما يفهمها الاردنيون وكما يسهمون جميعًا في صناعتها من أجل غد مشرق ومستقبل ناصع البياض لهذا الوطن وأبنائه الغيارى .
قبل إنطلاق قناة المملكة كانت مؤشرات أجهزة التلفاز في بيوتنا تتحرك في كل الاتجاهات للبحث عن خبر أو صورة تشفي غليلنا وتقترب من نبضنا ، رغم قناعتنا المطلقة أن هذا الفضاء مليء بالمنصات المريبة والأصوات النشاز وحبل الأكاذيب الذي لا ينقطع ، أما اليوم فقد أخذت قناة المملكة مكانتها الاثيرة في بيوتنا ومكاتبنا وصارت صوتنا الذي نصدقه ونسعى لترويجه في الجهات الأربع .
وختامًا أقول إن قناة المملكة ليست مؤسسة لتوزيع رواتب عالية على من يستحق ومن لا يستحق ، وليست حائطًا واطئًا أو بيتًا من زجاج نرميه وقت ما نشاء بالحجارة ، فهذه القناة الرائدة تقودها كوكبة متميزة من الإعلاميين البارزين أصحاب الخبرة والكفاءة والانتماء الوطني الذين تحولوا في هذه السنوات المعدودة إلى صوت ينطق باسم الأردنيين جميعًا ، وأصبحت أسماؤهم في كل بيت وفي كل وجدان وضمير نقي .
تحية لقناة المملكة ، وتحية لدورها ومكانتها الوطنية العالية وهي التي اختارت لنفسها أن تكون سيفًا يذود عن حمى الاردن والاردنيين بكفاءة عالية .