"الموازنة" بين الإقرار والزلازل والثلوج
جفرا نيوز - كتب - الدكتور رعد الملاجي
يأتي دراسة وقرب إقرار الموارنة العامة للدولة وعرضها على مجلسي الأمة والنواب للإقرار والتصويت عليها ونتساءل هل ستأخذ بعين الاعتبار موازنتنا الوضع الإنساني والمعيشي للمواطن الأردني والغالبية العظمى منه تسعى جاهدة لتوفير وسائل التدفئة في ضل ارتفاع كلفة الحصول على الدفيء ... هل نرتاح اذا علمنا انا الأكثرية يقنون استهلاك وقود التدفئة في ظل البرد الشديد والثلوج المتوقعة .
هل ستسف الموازنة الأوضاع المعيشية وانخفاض القوة الشرائية للمواطن ...
هل ستنقذ الموازنة البطالة المنتشرة بين جميع فئات الشعب العمرية
هل اخذت الموازنة بالحسبان الإنذار من وقوع الزلازل في تركيا وشمال سوريا وهل نحن مستعدون لا سمح الله اذا اقترب اكثر ماذا سيحصل للألاف من البيوت القديمة التي بنيت بدون قديما ولم تأخذ بالحسبان مقاومة الزلزال كبناء الحديث .
ان الموازنات النمطية ارقت المواطن الأردني وكرست الركود الاقتصادي منذ سنوات
وكرست المشاكل الاجتماعية وقد تكون تفاقمت في الوطن نتيجة البطالة وتدني الدخل والفقر والعوز .
لا نجد بريق امل من تغير جذري وانتشال الاقتصاد من الركود الثابت ولا نرى فرص للإنعاش والحديث عن الاستثمارات الخارجية والسياحة والسياحة العلاجية وغيرها من المصطلحات التي بدأت تفقد بريقها .
أرى انه من الضروري العمل بجدية بإعداد موازنة على نمط جديد وموازنات طوارئ عاجلة غير مستهلكة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والنفسية حتى للمواطنين ، كون جلالة الملك لا يفوت دقيقة للعمل على متابعة الشؤون الدولية والعلاقات الدولية والسياسات الداخلية ويتابع كل صغيرة وكبيرة من اجل الوطن والمواطن وتحين الظروف المعيشية للمواطنين
فعلينا العمل بصدق وأمانة على سياسة تقشف حاده وسريعة بما يخص المصاريف الحكومية كاملة وعلينا العمل على الإسراع بخطط التطوير الإداري الحكومي وسياسة الدمج للمؤسسات العامة والوزرات وعلينا العمل بخطة طوارئ بجاهزية الدولة لأي شيء طارئ ونأخذ بجديه الإنذار من زلزال تركيا وعلينا الابتعاد عن جيب المواطن والتفكير بسياسات خارج الصندوق
لترد الموازنة وتعد بطريقة غير نمطية تأخذ بالحسبان الأوضاع والظروف المعيشية للمواطنين والإصلاح الاقتصادي وغيرها من المستجدات.
حفظ الله الوطن وقائد الوطن وأدامه ذخرا لنا .