"الأكثر دموية" .. حصيلة وفيات زلزال تركيا تصل 3381
جفرا نيوز - عملت فرق الإنقاذ في وقت مبكر من صباح الثلاثاء على انتشال المحاصرين تحت أنقاض المباني جنوبي تركيا، حيث ارتفع عدد القتلى في البلاد جراء الزلزال المدمر الذي وقع الاثنين إلى أكثر من ثلاثة آلاف وأكثر من 20 ألف مصاب.
وهز الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، تركيا وسوريا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين فأسقط مجمعات سكنية بأكملها ودمر مستشفيات وخلف آلاف المصابين والمشردين.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) في أحدث بيان لها إن نحو ثمانية آلاف شخص أُنقذوا من 4758 مبنى مدمرا في الهزات الأرضية في اليوم السابق.
وأضافت أن 3381 شخصا لقوا حتفهم في تركيا، حيث يستمر وقوع الهزات الارتدادية. وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن زلزالا آخر قوته 5.6 درجة ضرب وسط تركيا الثلاثاء.
أعاق طقس الشتاء القارس جهود البحث عن ناجين طوال الليل. وسُمع صوت امرأة تطلب المساعدة تحت كومة من الأنقاض في محافظة هاتاي الجنوبية.
وقال أحد السكان عرف نفسه باسم دينيز واليأس يسيطر عليه "إنهم يصدرون أصواتا لكن يأتي (من تحت الأنقاض.. لقد دُمرنا... يا إلهي ... إنهم ينادون. يقولون 'أنقذونا'، لكن لا يمكننا إنقاذهم. كيف سننقذهم؟ لا يوجد أحد (من رجال الإنقاذ) منذ الصباح".
وانخفضت درجات الحرارة بالقرب من درجة التجمد خلال الليل، مما أدى إلى تردي الأوضاع بالنسبة للمحاصرين تحت الأنقاض أو الذين تُركوا بلا مأوى.
في قهرمان مرعش، شمال هاتاي، تجمعت عائلات بأكملها حول النيران التماسا للدفء.
قال نيسيت جولر الذي كان يتجمع مع أطفاله الأربعة حول النار "تمكنا بالكاد من الخروج من المنزل.. نحن في وضعن كارثي. فالجوع والعطش يعصفان بنا".
كان الزلزال، الذي أعقبته سلسلة من الهزات الارتدادية، أكبر زلزال عالمي تسجله هيئة المسح الجيولوجي الأميركية منذ هزة أرضية جنوب المحيط الأطلسي في آب/أغسطس 2021.
كان الزلزال الأكثر دموية في تركيا منذ ذلك الذي وقع عام 1999 وقتل أكثر من 17 ألف شخص. وأُبلغ عن إصابة أكثر من 20 ألف شخص في زلزال الاثنين.
وفي سوريا، تُوفي ما لا يقل عن 1500 وأصيب نحو 3500، وفقا لأرقام الحكومة السورية ورجال الإنقاذ في المنطقة الشمالية الغربية التي تسيطر عليها المعارضة.
وتفاقمت آثار الزلزال في سوريا بسبب الدمار الذي لحق بها جراء الحرب الأهلية.