حكومة "سكن تسلم" أخفقت في إدارة المنخفض واستقوت على المواطن "لاعطلة ولا تأخير"

جفرا نيوز - فرح سمحان 

ارتجاف القرارات سمة تمتاز بها حكومة بشر الخصاونة التي تتخبط وتترنح في سياسة "سكن تسلم" ، ولا تعرف ما لها وما عليها سيما في ما يتعلق بالقرارات الآنية التي تتطلب موقفًا واضحًا يستند إلى المصلحة العامة ويجنب الشارع القيل والقال والتنبؤات التي تشتت المشهد . 

مثال بسيط على ذلك ، تنبؤات الأرصاد الجوية وموقع طقس العرب بتساقط الثلوج على ارتفاع 900 متر وأقل والأجواء التي جعلت قرار العطلة بيد المواطن بسبب امتناع الحكومة عن اتخاذ قرار صريح وواضح لو حتى كان بتأخير الدوام أو ترك  العطلة حسب تطورات الطقس في كل منطقة ، الأمر الذي كان سيجعل الوضع مختلفا لإتاحة فرصة للمواطنين لتدبير أمورهم ومعرفة موعد الانصراف من العمل على الأقل في يوم من الممكن اشتداد المنخفض فيه للأسوأ خلال الساعات القادمة. 

الأمر لا يحتاج كل هذا التأجيل والتأويل وجعل الناس في حيرة من أمرهم ، ربما كان وزير التربية والتعليم عزمي محافظة الوحيد الذي كان صائبًا وواضحًا في قرار تعطيل مدارس المملكة كافة ، الجهات الحكومية الأخرى اكتفت بإعلان التحذيرات واتخاذ التجهيزات التي هي على الأغلب شكلية أكثر من كونها تطبيقا فعليا على أرض الواقع . 

عموما البنية التحتية المتهالكة في شوارع المملكة والتي تتكشف ثغراتها عند أول منخفض لا تحتمل من الحكومة ومؤسساتها تجميل واقعها المشوه وهنا لا بد من الإشارة لأمانة عمّان ، بل على العكس تمًاما الأصل أن يكون العمل آنيا وفوريا وليس أجندة وقرارات في الأدراج ، للأسف وكالمعتاد الحكومة أخفقت في عدم توضيح تعاملها مع المنخفض الجوي الحالي الذي سيشتد لاحقًا ، إذًا متى ستقرر بعد وقوع كارثة - لاقدر الله- ؟ .