جفرا نيوز - 

 محمد العشيبات  - في ظل تراجع المسؤولية المجتمعية للشركات العاملة في لواء الأغوار الجنوبية تتزايد المطالبات بإغلاق مصنع برومين الأردن في غور الصافي كونه يشكل خطرا بيئيا على سكان الأغوار والمناطق المحيطة بها علما ان الشركة تحقق ارباحا قياسية على حساب البيئة المحيطة بالمكان .

وكان النائب الأسبق  في مجلس النواب وعضو  مكافحة الفساد السابق  والعين الحالي  مصطفي الرواشدة  قد طالب قبل 8 سنوات بإغلاق مصنع برومين الاردن في الاغوار الجنوبية وانتقد النائب في ذلك الوقت تخاذل الحكومات في التعاطي مع الملف البيئي وقال ان ارتفاع نسب سرطان الجلد وسرطان الدم بسبب الغبار الناتج عن مصنع برومين الاردن .

واذكر جيدا  حجم الاحتجاجات والمعارضة  التي صاحبت انشاء المصنع قبل 24 عام من قبل النشطاء و الخبراء البيئيين  الذين كانوا يحذروا من خطورة الغازات المنبعثة من المصنع على البيئة والمناطق المحيطة فيها وعلى ضرورة ايجاد جهة محايدة لتقييم الاثر البيئي الناجم عن الغازات المنبعثة من المصنع على المناطق المحيطة .

ويبدو ان ما فاقم  الوضع لدى ابناء الاغوار بمطالبتهم باغلاق  المصنع هو عدم وجود دعم  لمشاريع استثمارية في منطقة يعاني اغلب سكانها من الفقر وارتفاع نسب البطالة بين شبابها في حين ان ملايين الدولارات تذهب من خيراتهم للشركات الاجنبية  كل همها هو تحقيق أرباح على حساب البيئة وسكان المنطقة ومصنع برومين الاردن مشترك بين شركة البوتاس العربية وشركة البامار الأميركية.

والمفارقة ان شركة البوتاس العربية حققت ارباحا قياسية وتاريخية وغير مسبوقة ففي نهاية الربع الثالث من العام الماضي وصلت الارباح الصافية 477 مليون دينار مقابل 142 مليون دينار من ذات الفترة من العام 2021  وبنسبة ارتفاع بلغت 237 % في حين ان نسب البطالة والفقر تزداد بين ابناء الاغوار الجنوبية لعدم اهتمام الشركات بالمسؤولية المجتمعية بالرغم من تاكيدات جلالة الملك عبد الله الثاني بضرورة تعزيز دور الشركات العاملة بالاغوار الجنوبية بمسؤوليتها المجتمعية اتجاه ابنائها .