كذاب ابن كذاب !! (1-3)
جفرا نيوز - بقلم العين محمد داوودية* - قاطع ملكُنا عبدُ الله، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي المراوغَ الكاذب نتنياهو، مدة تزيد على أربع سنوات، كسرها الملكُ مؤخراً، تلبية لوساطة أمريكية عالية المستوى، رغم ان الملك هو أول من يعلم، أن نتنياهو ألّبَ علينا ترامب، وتآمر معه علينا.
ونستشهد بما وصف به نتنياهو، شريكُه رئيسُ قائمة الصهيونية الدينية الإرهابي سموتريتش بأن نتنياهو "كذاب ابن كذاب، وأنه مصيبة" !!.
والمقاطعة الهاشمية لهذا الإرهابي الفاسد، بدأت من الملكُ الحسين، الذي قاطع نتنياهو، ورفض لأمدٍٍ طويل، طلباته المتلاحقة لزيارة الأردن.
ويحدثني دولة عبد الكريم الكباريتي قائلا: "لما اعيت نتنياهو السبلُ والحيلُ، لجأ إلى الملك الحسن الثاني ملك المغرب، طالباً التوسط له، لدى ابن عمه الملك الحسين، للموافقة على طلبه زيارة عمان".
ولأن الملك الحسن الثاني، يعرف المراوغ الكاذب نتنياهو حق المعرفة، فقد اشترط -والكلام للكباريتي الذي كان رئيسا للوزراء حينذاك وكنت الوزير الأقرب له حسب تصنيفه- أن يُوقف نتنياهو بناء المستوطنة المزمع بناؤها آنذاك على جبل أبو غنيم، فأقسم نتنياهو للملك الحسن الثاني بأن يلغي بناء تلك المستوطنة.
وقد اتصل الملك الحسن الثاني، بأخيه الملك الحسين، مبينا له أنه انتزع من نتنياهو قسماً مغلظاً بوقف إنشاء تلك المستوطنة، وختم المحادثة بطلب استقبال نتنياهو.
ويروي دولة عبد الكريم الكباريتي: "ان الملك الحسين وافق اخيرا على طلب نتنياهو، وفي نهاية زيارته إلى عمّان، طلب نتنياهو لقاء الملك على انفراد، وفي ذلك اللقاء الثنائي، قال للملك انه لن يستطيع أن يفي بوعده للملك الحسن الثاني، لأن ذلك الوفاء، سيؤدي إلى انسحاب 7 من الوزراء الكبار من حكومته !!
غضب الملك غضباً شديداً ووبخه وأنهى اللقاء".
مضى نتنياهو في بناء مستوطنة أبو غنيم- (مستوطنة هارحوما بالعبري) التي تقع شمال مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
نكث المراوغ نتنياهو وأخلّ بقسمه إلى الملك الحسن الثاني، مما استدعى أن يرسل له الملك الحسين، رسالة توبيخ وتأنيب قاسية شديدة اللهجة، وصمه فيها بالمراوغة والكذب، تاريخها 9 آذار 1997.
شائع بين الناس في كل الاقطار والأمصار "أن السياسة فن الممكن" وانها تمكين السياسي من تسخير ما بين يديه من عناصر وإمكانيات، ليحصل لمن يسوسهم، على اكبر قدر من الأمن والرخاء والاستقرار.
فهل من السياسة في شئ، أن يواصل نتنياهو، جرّ من يسوسهم، إلى حوّامة العنف ودوّامه الدم والى المزيد من الأشلاء والقتلى الإسرائيليين ؟!!.
* (مقالتي في الدستور يوم الثلاثاء).