الشباب الأردني "واقع وتحديات"
جفرا نيوز - كتب - الدكتور - عماد الكساسبة رئيس قسم العلوم المالية والإدارية/ الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا ابو علندا
لا بد للمتبع للحالة الاجتماعية الراهنة أن يتبادر لذهنه سؤال جوهري ضمن الظروف و الضغوط الآنية ..متى وكيف يمكن أن نستفيد من طاقات شبابنا داخل المجتمع الأردني بالشكل والمضمون الصحيح وهم يواجهون في واقعهم جملة من التحديات من مختلف الجوانب ؟
وهل بات من الضرورة تركيز الجهود بشكل تطبيقي في فحص الطموحات و السلوكيات الاجتماعية للشريحة الشبابية للعمل على توجيهها واستثمارها وليس معرفتها فقط.
في مرحلة يبدو أنها تجاوزت حتى إجراء الندوات والمؤتمرات وحتى الأبحاث الأكاديمية في هذا المجال إذا بقيت دون انخراطها في الواقع العملي ، والانتقال إلى تعليم الشباب بما يتوافق مع حاجات سوق العمل ومتطلبات المنظومة التي أصبحت عالمية الطابع والمضمون .
استنادا لرؤية جلالة الملك إلى أهمية مشاركة الشباب والتواصل معهم وتنمية قدراتهم ورعايتهم وترسيخ جذور الثقة لديهم، بالاستثمار في تعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم، وحثهم على التفكير والتحليل والإبداع والتميز ، مرورا بتوفير البيئة المناسبة لمشاركتهم في العمل والبناء، وانتهاء بتعزيز انتمائهم الوطني وممارسة دورهم الفاعل والجاد في شؤون وشجون الوطن.
الضرورية.
وهنا وتجاوبا من صانع القرار الحكومي يجب أن يدرك المسؤولون حجم الضغوط وخطورة المرحلة التي يعد للشباب وقود حركة تنميتها مع مراعاة فلسفة تعليمهم فبالرغم من حصول الشباب على مؤهلات أكاديمية عالية المستوى أكثر من أي وقت مضى ، هناك تصور لديهم بأنهم غير مستعدين للعمل ولن يجدوه . علاوة على هذا الموقف ، يتقاضون أجورا ضئيلة حتى لو وجدوا تلك الفرصة حتى باتوا يقارنون حظهم بأنه أقل من الأجيال السابقة.
وهنا يجب أن تتضافر جهود المؤسسات المعنية حول الفرص المتاحة وتوسيع مظلتها بالتلمذة الصناعية والتدريب والتوظيف بشكل عام حتى نحافظ على واحدة من أهم ركائز بناء هذا الوطن العزيز ودعائم استقراره.