حكومة الاحتلال الهشّة و نظرية العدو المشترك
جفرا نيوز - كتب - منيزل النعيمي
في كل موقف تُظهر إسرائيل خرقها للأحكام و الأعراف الدولية في تعاملها مع شعب دولة فلسطين المحتل ، و مرّة تلو الأخرى تُثبت فيها أنها دولة لا تبحث عن السلام كَحلّ واضح للقضية الفلسطينية .
مع صعود اليمين المتطرف لسُدة الرئاسة في إسرائيل بدأت تظهر على السطح الحوادث القمعية و الإقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى و المخيمات و الأماكن السكنية في فلسطين ، و هذا الموضوع أصبح واضح للعيان كورقة رابحة في يد الحكومة الإسرائيلية ، فهذا الاستفزاز المتعمد بدأ يأتي أُكله في توحيد الجبهه الإسرائيلية في نظرتها لمفهوم العدو في فلسفة و أيديولوجية الصهيونية كمنهج سياسي للدولة .
بعد هزات متتالية تعرضت لها حكومة نتنياهو حتى وصل الأمر لإعفاء وزير الأمن الداخلي من منصبه على إثر مظاهرات غير مسبوقة في الداخل الإسرائيلي ، بدأت الحكومة الإسرائيلية بإنتهاج نهج قديم جديد برفع راية الخوف المحتمل من العدو الفلسطيني حسب وجهة نظرهم و إشعار الشعب الإسرائيلي بأن هناك تهديد و عدم شعور بالأمان و هذا ما سيجمع الإسرائيليين في صف الحكومة .
لتحقق بذلك إسرائيل مكاسب عظيمة تخفف بها الضغط على حكومة اليمين المتطرف ، لتبقى عملية السلام مُعلّقة إلى إشعار آخر .
ما يهم الأردن اليوم هو أن تبقى القدس و المقدسات فيها في حصانه عن كل ما يحدث و ضرورة تخفيف حدّة التوتر في الضفة الغربية و غزة ، و ستعمل الدبلوماسية الأردنية خلال قادم الأيام على إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد التسويف و التهميش الذي حصل لها مع بروز قضايا ذات أهمية دولياً ممثلة بالحرب الروسية الأوكرانية ، وصولاً لحل عادل يقضي بإقامة دولة فلسطين على حدود ال٦٧ و عاصمتها القدس الشرقية .