فرنسا والعراق يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة
حفرا نيوز - قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الخميس، وأبرما مجموعة من الاتفاقات الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق وفرنسا.
وذكر قصر الإليزيه الجمعة، أن البلدين أبرما اتفاقية خلال الاجتماع تهدف إلى تدعيم العلاقات الثنائية في مجالات مكافحة الفساد والأمن والطاقة المتجددة والثقافة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أنه سيتوجه الخميس، إلى باريس "بدعوة رسمية" من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في زيارة لتعزيز العلاقات "بين البلدين الصديقين" يجري خلالها بحث التعاون في مجال الطاقة والأمن.
ويسعى السوداني في جميع الاتجاهات للبحث عن شركاء للمساهمة في إعادة بناء قطاع الطاقة العراقي.
ويعاني العراق، الذي أنهكته عقود من الحروب والنزاعات وأثقله الفساد، من نقص كبير في التيار الكهربائي على الرغم من أنه بلد غني بالنفط.
ويعتمد السكان لتعويض النقص في الكهرباء التي تنقطع يومياً بين أربع إلى عشر ساعات أحياناً في ذروة فصل الصيف، على المولدات الكهربائية الخاصة.
وقال رئيس الوزراء العراقي خلال ردود خطية على أسئلة لوكالة فرانس برس، إن الحكومة العراقية التي يقودها السوداني منذ ثلاثة أشهر "ستسعى لتفعيل الاتفاقات المبرمة بين البلدين(...) خصوصا في قطاعات النقل والطاقة والاستثمار".
ففي عام 2021 وقعت شركة "توتال للطاقة" الفرنسية عقداً مع العراق بقيمة عشرة مليارات دولار، لكن صعوبات تعترض تنفيذه رغم مساعي بغداد لتجديد شبكاتها الكهربائية.
وتشمل الاتفاقية مع العملاق الفرنسي، بناء وحدات تجميع ومعالجة الغاز المستخرج من النفط الخام المستخدم لتوليد الطاقة والتخطيط لبناء محطة للطاقة الكهروضوئية بقدرة واحد غيغاوات في جنوب العراق.
وأعرب السوداني عن أمله في إرساء الأمن قائلا "نأمل أن يكون هناك تعاون أمني بين البلدين(...) ولا سيما في مجال التدريب وتطوير القدرات الأمنية العراقية وكذلك في مجال شراء السلاح".
وزار ماكرون العراق مرتين منذ بداية ولايته الأولى عام 2017.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022 ، دعا ماكرون خلال مؤتمر إقليمي لدعم العراق، بغداد كي تأخذ مسارا آخر غير "النموذج الذي يمليه الخارج".
وتحظى حكومة السوداني بدعم برلماني ممثل بغالبية الأحزاب الموالية لإيران.