توصية باستبعاد الجرائم الخطيرة من (العدالة التصالحية)

جفرا نيوز  - أوصى مؤتمر النِّيابة العامة الأردنية الأول الذي انتهت فعالياته، اليوم السَّبت في منطقة البحر الميت، بتشجيع الدول على اتخاذ التدابير اللازمة لإرساء العدالة التصالحية، والاهتمام بنشر مفاهيمها وأفكارها وبيان قدرتها على تحقيق الإصلاح والوقاية في آن واحد، لا سيما أنها ليست غريبة على النسيج المجتمعي العربي وارتباطها بتشريعاته وموروثه.

وقرَّر المؤتمر الذي عقدته النيابة العامة بالتَّعاون مع جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية، اعتبارًا من الخميس الماضي، التوصية باستخلاص الدراسات العلمية والبحوث والإحصائيات لتعزيز العدالة التصالحية واستخدام بدائل العقوبات السالبة للحرية.

وأوصى بضرورة الاهتمام بالدراسات الميدانية للظاهرة الإجرامية خاصة تلك التي تعنى بالثقافة الفرعية والمتغيرات الثقافية ودور الأسرة ومكونات المجتمع وأعرافه ودورها في تحقيق الضبط الاجتماعي لتكون تلك الدراسات بوصلة تحدد مسار خطط السياسة الجنائية واستراتيجيات التصدي للجريمة.
ودعا المؤتمر في توصياته إلى إعداد مسودة قانون نموذجي استرشادي للعدالة التصالحية في المسائل الجنائية وفقا للمعايير الدولية، وإعداد دليل توجيهي للدول العربية في كيفية رسم السياسة الجنائية للعدالة التصالحية.
كما دعا الدول إلى اعتماد العدالة التصالحية باعتبارها تقدم رؤية تمكن من تدارك بعض نقائص العدالة التقليدية والتعاطي مع العدالة التصالحية باعتبارها استجابة متطورة للجريمة تحترم كرامة كل شخص ومبدأ المساواة، وتبني التفاهم وتعزز الوئام الاجتماعي من خلال علاج الضحايا والجناة والمجتمع عموما.