وسط حذر شديد.. المبعوث الأممي إلى اليمن يبدي تفاؤله إزاء جهود تمديد الهدنة
جفرا نيوز - قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، الاثنين، إنه يشعر بالتفاؤل إزاء الجهود المكثفة الرامية إلى تمديد اتفاق الهدنة، لكنه شدد على ضرورة السعي إلى عملية شاملة تؤدي إلى تسوية سياسية قابلة للاستمرار.
وقال هانز جروندبرغ في إفادة لمجلس الأمن الدولي بعد أكثر من ثلاثة أشهر من انقضاء أجل اتفاق الهدنة الأولي: "نشهد تغييرا محتملا" في مسار الصراع على الرغم من أن الوضع لا يزال "معقدا، وغير واضح المعالم".
وأدى الصراع المستمر منذ ثماني سنوات بين تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران إلى مقتل عشرات الآلاف من اليمنيين، وتدمير الاقتصاد وسقوط الملايين في هاوية الجوع.
وأُبرم اتفاق الهدنة بوساطة الأمم المتحدة في أبريل/نيسان، ومُدد مرتان؛ مما كان سببا في أطول فترة هدوء نسبي، التي تم الحفاظ عليها إلى حد كبير منذ انقضاء أجلها في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، رغم تصعيد الجانبين حربهما الاقتصادية.
وتضغط الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق أوسع يشمل آلية لدفع رواتب القطاع العام، وهو ما انتقده الحوثيون؛ لأنه لا يشمل أفراد القوات المسلحة.
وشكر جروندبرغ، الذي كان يتحدث من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، السعودية وسلطنة عُمان على جهودهما الدبلوماسية، وقال إن المناقشات التي جرت الشهر الماضي طورت "خيارات لحلول مقبولة من الطرفين للقضايا العالقة".
لكنه نصح بعدم اتباع "نهج جزئي" يركز على الاحتياجات الفردية، قائلا، إن المحادثات بشأن الخطوات قصيرة المدى يجب أن تأتي في إطار نهج أوسع من أجل حل مستدام للصراع الذي تتنافس فيه أطراف عدة على السلطة.
وتحاول السعودية، التي تدخلت في اليمن على رأس تحالف عسكري في 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء، الخروج من حرب باهظة التكلفة تعرضت فيها لهجمات من الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وقال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في تصريحات لوسائل إعلام تديرها الحركة الاثنين، إن محادثات جرت مع فريق عماني كانت إيجابية، وشدد على رغبة الحركة في الاستقرار الإقليمي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة، إنه بالرغم من صمود العناصر الأساسية التي اشتمل عليها الاتفاق الأولي، إلا أن النشاط العسكري المحدود على الخطوط الأمامية و"الإجراءات السياسية والاقتصادية التصعيدية" يمكن أن تؤدي إلى تجدد أعمال العنف.
وسمح الاتفاق بدخول بعض شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وخروج رحلات طيران تجارية من صنعاء.
رويترز