العراق إلى المباراة النهائية لكأس الخليج بفوزه على قطر

جفرا نيوز - خطف المنتخب العراقي لكرة القدم إحدى بطاقتي الوصول إلى المباراة النهائية لخليجي 25 بفوزه على نظيره القطري 2-1 الاثنين على ملعب البصرة الدولي وسط حضور فاق 65 ألف متفرج.

سجل للعراق إبراهيم بايش (20)، وأيمن حسين (44)،وعمرو سراج (30) لقطر.

وسيلتقي العراق في النهائي المقرر الخميس المقبل، مع الفائز من مباراة البحرين حاملة اللقب وعُمان التي تقام لاحقا الاثنين.

سبقت انطلاق المباراة دقيقة صمت تكريما لأرواح عدد من المشجعين قضوا في حادث سير مروري بين محافظتي الناصرية والبصرة حيث كانوا متوجهين لحضور مباراة العراق وقطر.

وكانت المرة الخامسة يصل فيها المنتخبان إلى دور نصف النهائي عبر تاريخ مشاركتهما في بطولة كأس الخليج العربي، ومنذ اعتماد نظام المجموعتين منذ النسخة السابعة عشرة في قطر 2004.

واعتبر مدرب العراق الإسباني خيسوس كاساس، أن الانتصار الذي حققه فريقه "كان مستحقا بعدما كان الطرف الأفضل طيلة فترات المباراة وسيطر على الكثير من مجرياتها، وأهدر الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بقتل المباراة في الشوط الثاني".

وأضاف "الآن هو الوقت الصحيح الذي يمكن أن نفكر فيه باللقب، لم يكن منطقيا أن نفكر بالتتويج بالكأس منذ المباراة الأولى، كان يجب أن نتعامل مع كل مواجهة على حدة، الآن نصب جل تركيزنا على المباراة الأخيرة التي ستمنحنا التتويج شريطة أن نكون جاهزين، ونواصل تقديم المستوى القوي كما في سابق المباريات".

أظهر منتخب العراق رغبته بتسجيل هدف الافتتاح وأرغم العنابي على التراجع، ولم يمنع هذا الضغط الأخير من اغتنام بعض الفرص والوصول إلى مرمى الحارس العراقي جلال حسن بجرأة واضحة خففت بمرور الوقت عن كاهله ضغط المواجهة.

واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة للعراق نفذها علي فائز على رأس أيمن حسين الذي أرسل بدوره رأسية أبعدها الحارس مشعل برشم بصعوبة ليتابعها إبراهيم بايش داخل الشباك القطرية.

واصل المنتخب العراقي زخم محاولاته الهجومية لتعزيز تقدمه مستفيدا من مساحات لعب كبيرة ومتفوقا بتنوع أدائه وكان أكثر فاعلية مقارنة بنظيره القطري.

لم يستمر تقدم العراق سوى عشر دقائق ليعود العنابي إلى المباراة ويدرك التعادل بواسطة عمرو سراج عندما استثمر مناولة زميلة أحمد علاء الدين بطريقة ماكرة بالكعب لم يستطع جلال حسن السيطرة عليها فأكملها سراج الدين إلى الشباك بتسديدة مباشرة.

بعد إدراكه هدف التعادل استعاد المنتخب القطري توازنه وقواه وازدادت ثقته ليواصل محاولات الهجومية ومقارعة منافسه صاحب أفضلية عاملي الأرض والجمهور.

قبل انتهاء الشوط الأول الذي شهد سجالا بين الطرفين بدقيقة واحدة عاد المنتخب العراقي، وتقدم بواسطة أيمن حسين مستغلا خطأ مزدوجا لعاصم مدبو والحارس برشم، فأرسل كرة عالية إلى الشباك لينتهي الشوط الأول بتقدم عراقي بهدفين لواحد.

بداية الشوط الثاني كانت قطرية وكان العنابي قريبا جدا من التعديل لولا عارضة المرمى العراقي التي وقفت حائلا دون ذلك عندما ردت كرة قوية لعمرو سراج سددها بقوة بعد أن هيأها لنفسه (46).

أدرك المنتخب العراقي خطورة منافسه القطري؛ فحاول فرض نفسه وزيادة تركيزه الدفاعي بوجه محاولات المنتخب القطري الذي بدا هذا الشوط بأفضلية واضحة على العكس من الشوط الأول وبحث عن فرص الوصول إلى مرمى المنتخب العراقي الذي أخذ يعتمد طريقة دفاعية للمحافظة على التقدم.

وأبعد الحارس القطري مشعل برشم كرة ثابتة هائلة سددها ضرغام إسماعيل (72)، وأخرى رأسية لأيمن حسين.

وحاول المنتخب القطري إدراك التعادل في ربع الساعة الأخير، لكنه لم ينجح في ذلك.

أما مدرب قطر البرتغالي برونو بينيرو فقال "لم نكن سيئين في المباراة، وقدمنا عرضا قويا خصوصا في الشوط الثاني الذي بحثنا فيه عن العودة ولم نوفق، أعتقد أن ما صنع الفارق كان الناحية البدنية حيث الأفضلية التي استفاد منها المنتخب العراقي بحصوله على يوم راحة إضافي منذ دور المجموعات، خصوصا وأن المباريات كانت مضغوطة بشكل كبير في البطولة".

وأبدى بينيرو "فخره باللاعبين وبالأداء الذي قدموه في البطولة بشكل عام، خصوصا وأن جلهم كان يفتقد إلى الخبرة والتجربة لا سيما في مسألة اللعب تحت وطأة ضغوط جماهيرية كبيرة".

أ ف ب