سياسيون: نهج الاستفزاز والانتهاك سيكون عنوانا لحكومة نتنياهو
جفرا نيوز - الموقف الدولي من الأحداث على الأراضي الفلسطينية، وتحديدا الانتهاكات التي تشهدها مدنية القدس المحتلة، تبرز بين الحين والآخر، لكنها تبقى متواضعة وتحتاج لمزيد من الدعم باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل، في ظل ما تواجهه المدنية المقدسة من حرب لا تتوقف آلتها تجاه المقدسات والمقدسيين.
ووفق سياسيين فإنّ النهج الذي تتبعه حكومة الاحتلال الاسرائيلي في ممارسة التصعيد ازاء مدينة القدس المحتلة وما بها من مقدسات اسلامية ومسيحية، لا يصب في مصلحة احد، وستكون نتائجه في غاية الخطورة، لا سيما أنّ الحكومة الحالية التي يترأسها بنيامين نتنياهو معروفة بتطرفها وتشددها.
ورغم توالي الادانات الواسعة على المستوى الدولي والاقليمي، الا ان المحللون يأكدون ان دول العالم ما زالت استجابتها لا تتناسب مع ما يجري على ارض الواقع من استفزازات يومية الى سياسات عنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي إطار متابعة الانتهاكات الإسرائيلية على القدس والأقصى، أكد متحدثونا على أن الأردن يقود دوما المشهد دبلوماسيا وسياسيا للدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في ايجاد حل عادل يضمن لهم الاستقرار والأمان، باعتبار القضية الفسطينينة من أهم اولويات المملكة، ومؤخرا حذر جلالة الملك عبدالله الثاني في مقابلة اجراها مع ع شبكة «سي إن إن الأمريكية»، من حدوث انتفاضة فلسطينية جديدة.
وأكد متحدثو على أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير باحة المسجد الأقصى لاقى إدانات ورفض من عدد كبير من الدول باعتبار ان هذا التحرك من شأنه ان يزيد من حدة التوتر وهو استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية يأتي في إطار محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وبذل الاردن جهودا واضحة لرفض ما جرى من انتهاك ولتسليط الضوء على سلوك هذا الاحتلال الغاشم، حيث اجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي مجموعة من الاتصالات للتأكيد على ضرورة بلورة تحرك دولي فاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وضمان احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم فيه وفي جميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
عضو مجلس النواب السابق رائد الخزاعلة قال من جانبه أنّ الأردن يمتلك اوراق ضغط عديدة بإمكانها تحجيم وايقاف هذا التصعيد والاستفزاز الذي تمارسه اسرائيل، اضافة الى الموقف الامريكي الذي شدد على ضرورة وقف هذه الاعتداءات، فالدول العالم اجمع على يقين ان تكلفة اي صراع اصبحت باهضة وهذه الدول لم تعد قادرة على مواجهة اي تداعيات جديدة لا سيما بعد الأزمات الاخيرة التي واجهتهم.
واوضح الخزاعلة في أنّ الملك يبذل جهودا واضحة على المستوى الدبلوماسي والسياسي دوليا واقليميا وعربيا لمواجهة الخروقات الاسرائيلية للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها والحؤول دون التصعيد الحتمي، بالقول « ما يجري يجب ان يدفع نحو جهد جماعي قائم على اساس وقف الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وفي تكريس التهدئة ووضع العملية السلمية على مسار يقود لتحقيق السلام العادل والشامل.
في حين قال استاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية الدكتور احمد الرقيبات في أنه من المهم ان يصبح لدينا وحدة فكر عربي وهي اساس الموقف العربي الصارم الذي سيلبي طلبات الشعوب، كل العالم اجمع في على ضرورة حل الدولتين وعلى اهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وجهود الهاشميين وجلالة الملك عبدالله الثاني واضحة وضوح الشمس في السعي نحو تحقيق السلام العادل والشامل، وبالمقابل فإن الاحتلال اختار حكومة يمين متطرف ضربت كل ما أسس له ولا تحترم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ولا يبالي هذا الكيان بأي إدانات، وهذا من شأنه ان يزيد من حجم الصراعات التي سيكون لها ارتدادات سلبية على الجميع.
الدستور