"حق الرد" على مقالة داودية يكتب: الملك الحسين واجتثاث المتآمرين !!
جفرا نيوز
فراس تركي الهنداوي
حق الرد
تحيه طيبه للجميع
معالي العين محمد داوديه الأكرم..
قرأت مقالتك على موقع جفرا بتاريخ 09/01/2023 بعنوان الملك الحسين واجتثاث المتآمرين.
وكتبت الأتي(في الحالة الأردنية، حاول "الضباط الأحرار" سنة 1957، الانقلاب على الملك الحسين، وضَلَعَ بعضُهم في محاولة اغتياله.
اعتُقل عدد وفرّ آخرون إلى الخارج طالبين اللجوء السياسي في برلين وموسكو وبكين وبلغراد وسورية ومصر، حيث شهّروا من اذاعاتها، بالملك !!
أصدر الملكُ الكبير عفوًه عام 1964، فعاد اللاجئون السياسيون، مستنزفين، متعبين، مشوقين.
وقد أثّر فيهم الصفحُ والتسامح لدرجة انهم أصبحوا من أشد المخلصين للعرش.
وتجلت رفعةُ الملك وتساميه، حين أمر بأن يُحال إلى التقاعد فقط، من كانت خدمته قابلة للتقاعد. وأن يُعاد إلى الخدمة برتبة أقرانه، من لم يصل إلى سن التقاعد، حتى يحصل على تقاعد كريم !!
برهن الملك الحسين ان الدول لا تدار بغرائز الانتقام وبسيف الاجتثاث، والقادة العظام يتأسّون برسولنا الحبيب "إذهبوا فأنتم الطلقاء).
معاليك, أود الرد على ما ذكرته عن ضباط أحرار الأردن عام 1957
1. كما تعلم مجموعة الضباط الأحرار تم تأسيسها عام 1952 والغاية منها كان طرد كلوب باشا قائد الجيش في ذلك الوقت, والحسين طيب الله ثراه كان على علم بذلك وأيدها وحققت مبتغاها بحمده تعالى وتم تعريب الجيش عام 1956, والتاريخ خير شاهد على ذلك.
2. بعد التعريب عرض الحسين رحمة الله عليه مجموعة الضباط الأحرار ترفيعات وتسلم القيادات بالجيش, ولكنهم رفضوا لأن غايتهم الرئيسيه كانت جيش عربي بقيادة أردنية.
3. أما قصة الأنقلاب فكما تعلم ويعلم الجميع كانت ملفقه, إنما كانت مناورة هاشم والتي كان معد لها منذ زمن أن تكون بنيسان 1957, وتم اللغط عليها بأنها إنقلاب وحدث ما حدث بإيعاز من بعض القله الذين شعروا أنه ليس لهم دور بتلك المرحلة.
4. نعم حوكم البعض وسجنوا وخرجوا بعفو ملكي عام 1962 بمناسبة مولد جلالة الملك عبدالله الثاني أدامه الله, وهذا وسام شرف لأنهم كانوا مظلومين.
5. أما من خرج من الأردن كانوا يعلمون بالظلم الذي سيقع عليهم ,وانهم سيعودون يوما" عندما تبين الحقيقية.
6. أما محاولة الأغتيال التي ذكرتها عن الضباط الأحرار, أتمنى عليك مراجعة مصادرك لأنه لم يذكر يوما" أن ضباط أحرار الأردن كانوا عندهم اي نيه لهذا, لأن عقيدتهم لم تكن إلا جيش عربي أردني بقيادة هاشمية.
7. أما من تقاعد أو عاد للعمل برتبته العسكريه فهذا صحيح, وذلك كان بمشورة مع مستشارين المرحوم الحسين لأنه كان يعلم أنهم مخلصين للقيادة والوطن, وعقيدتهم القومية العربية الأردنية هي منار طريقهم, وعملوا بكل إخلاص بما يمليه عليهم ضميرهم في خدمة أردنهم وذكراهم وأعمالهم خير شاهد على ذلك.
معاليك, الضباط الأحرار كانوا أبناء وطن مخلصين لكل قضاياهم العربيه من تحرير فلسطين إلى تعريب الجيش الأردني ولم يكونوا يوما" متامرين.
والله من وراء القصد.
م. فراس تركي الهنداوي.
أحد أبناء مؤسسي مجموعة الضباط الأحرار.