الخير من الديسة
جفرا نيوز - كتب - ناجح الصوالحه
أخذنا جلالة الملك إلى مساحة نبحث عنها منذ زمن, مساحة للخير والعطاء والنماء، زيارة الملك لمنطقة الديسة، وهذا الوقت الذي أمضاه في ديار العز.. الديار العزيزة علينا وشاهدنا تلك الوجوه وهي تضحك بحب الوطن والقائد، وتسعى أن ترفع مستوى الطموح ليعانق السماء, صورة مشرقة أعطاها صاحبي الجلالة الوقت الكافي لتبعث رسائل إطمـئنان أن بلدنا بخير وسنعاند الظروف الصعبة التي نمر بها، وسنبذل كل ما بوسعنا لتثمر أرضنا وتعطينا من خيرها.
هذا الهدوء في تناول شأن نحتاجه في هذا البلد يجعلنا نذهب الى زاوية الرضى، وأن القادم يضعنا في مكان وزمان نطمئن من خلاله أننا باتجاه تعظيم ما نملك، ولن نقصر في أي سبيل يرفع سوية الأسر الأردنية وخاصـة في الأطراف والمناطق التي تعاني من ظروف معيشية صعبة, كانت «الديسة» محل اهتمام الملك.. وأينع هذا الاهتمام بحقول الخـير والإنتاج من أراضي كانت مهملة سابقا, شاهدنا أن الإخلاص في العمل يسهم في رفع قدراتنا لنكون كما نريد أن نكون.
«الديسة» تبعث لنا ولإصحاب القرار ان هذا الوطن باستطاعته أن يتغلب على معيقات تقدمنا ورفعتنا, في تلك المناطق نستطيع احياء قطاعات إنتاجية كانت في السابق مصدرا من مصادر قوتنا ونهضتنا, بهمة من أحب الوطن أن يساند طاقات ابناء تلك المناطق والوقوف لجانبهم بإمانة وانتماء, من أراد أن يقدم لوطنه عليه أن يذهب لكل بقعة ويتعمق في سبل تقديم كل الأمكانيات لتقدم وتسهم في بناء قطاعات انتاجية تغنيها وتعتمد على نفسها في تامين ما تحتاجه.
الزراعة عنوان لنا منذ زمن طويل ونجحنا في ممارستها والوصول إلى أسواق بعيدة جدا بفضل همة ونشاط المزارع الأردني, لهذا نجد اهتمام جلالة الملك الدائم في هذا القطاع لإدراكه العميق أن عمقنا الاستراتيجي في بناء قطاعات إنـتاجية نعتمد عليها في بناء الوطن ومن اهمها القطاع الزراعي, لهذا يجب على الحكومة ومؤسسة الأقراض الزراعي بالذات التي نجحت في القيام بدورها خلال الفترة الماضية في النهوض بالعمل الزراعي، وتوفير كل الأمكانيات للمزارع لتقوية ثقته بعمله الوطني والاستراتيجي.
لنكون أقوى ونذهب إلى التفكير الإيجابي المستند على مفاهيم الوطنية وإخلاص يجب علينا أن نتعمق في زيارة جلالة الملك لمنطقة الديسة وحديثه المفعم بالأمل مع ابناء تلك المنطقة, يجب التقاط قوة هذه الزيارة وان تكون ملهمة لرئيس الحكومة ووزير الزراعة ومدير الأقراض الزراعي واتحادات المزارعين، ويكون الإنطلاق لرسم مسار جديد للقطاع الزراعي, إلى أن نصل إلى تكاملية القطاعات وأن نرتكز على إنتاج وطني قادر على دعم تعاملنا مع التغيرات في هذا العالم.