منظومة القيم وقضية الانتماء
جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات
اعتقد ان منظومة القيم لدينا اصابها بعض الخلل مما الحق ضررا في جميع القضايا المرتبطة بها سواء الانسانية أو الاخلاقية وكل ما يمت لها بصلة أو علاقة .
حيث أصبح كل فرد في المجتمع له منظومته الخاصة به والتي بفصلها كما يشاء هو وحده بمعزل عن الآخرين.
وبما تتوافق مع مصالحه وتحقق اهدافه وغاياته بغض النظر عن صحتها، او انسجامها مع القيم الاخلاقية أو العادات والتقاليد المجتمعية.
وغدا كل واحد فينا يعيش بعالمه الخاص بمنعزل عن محيطه.
حتى عائلته وأسرته لدرجة ان العلاقات الأسرية والاجتماعية أصابها الخلل والعطب تحت ذرائع وحجج غير منطقية وتتعارض مع القيم الحقيقية.
الا ان هذا الامر لم يتوقف هنا ،بل امتد إلى جوانب كثيرة وقضايا عديدة لتملأ المكان وتسد الفراغ وتطفئ نور البقعة المضيئة بيننا بأمور تناقض القيم وبعيدة كل البعد عنها.
فلم يسلم منها شيئا حتى الشارع ولا المنزل او مكان العمل الذي ينظر له البعض بانه عدو له خاصة في القطاع العام الذي يرى فيه البعض بانه بقرة حلوب علينا حلبها والاستفادة منها بغض النظر عن القيم الدينية والمنظومة الأخلاقية .
فما نسمع عنه من تجاوزات ومخالفات في بعض القضايا المالية تقشعر له الأبدان وتفوح منه رائحة تزكم الأنوف. وهذا الامر ليس له علاقة بالنظام العام أو المنظومة التشريعية أو الية الرقابة،بقدر ما تتحمل مسؤولية منظومة الأخلاق لدينا.
وهذا الأمر غير معني به ايضا طبقة وحدها بل المجتمع كاملا. حيث يشمل طبقة من صغار الموظفين ومدى تلاعبهم في عدة قضايا يراها بعضهم بأنها صغيرة او حق لهم ،الا انها تضر المنظومة كاملة، وتؤشر على قضية الانتماء بنوع من الشك والريبة وكأن الدولة ليست لنا بعد ان أصبح البعض يتعامل معها بعدوانية وعليه حلبها بأي وسيلة كانت.