عمليات القسطرة القلبية في مستشفى الكرك على مدار الساعة

جفرا  نيوز :
اعلنت وزارة الصحة منذ بداية العام الحالي وحدة القسطرة القلبية في مستشفى الكرك الحكومي لتعمل على مدار ايام الاسبوع بعد ان كان عملها مقتصرا على يومين فقط من كل اسبوع لاجراء عمليات القسطرة ومراجعة عيادة القلب لعدم رفدها منذ بدء عملها منتصف العام 2019 بعدد كاف من اطباء الاختصاص في مجال امراض القلب والشرايين.

ولقي القرار الذي جاء بمتابعة حثيثة من الوزارة، واسفر عن توقيع اتفاقيات مع الخدمات الطبية الملكية واطباء اختصاص في مجال امراض القلب من القطاع الخاص عن طريق نظام شراء الخدمات، استحسان المرضى والمواطنين كونه المستشفى الوحيد في المحافظة الذي يوجد فيه وحدة للقسطرة ما يخفف عليهم عناء الذهاب الى عمان لاجراء عمليات القسطرة، بالنظر لوجود عدد كبير من المرضى الذين يحتاجون لمثل هذه العمليات وخاصة في الحالات الطارئة.

ويضاف هذا الانجاز الذي ظل مطلبا ملحا للمواطنين في محافظة الكرك وفي محافظات الجنوب، وحظي بمتابعة من نواب المحافظة ومجلس «اللامركزية» وفعاليات مجتمعية، إلى خطوات تطويرية شهدها المستشفى خلال الفترة الماضية باستحداث اقسام جديدة وتعزيز كوادره الطبية والتمريضية والفنية ورفده بالاجهزة الحديثة واعتماده كمستشفى تعلمي وتحويلي لمحافظات الجنوب، معتمدا اعتمادا عاما من المجلس الطبي الاردني،اضافة لحصولة على الاعتمادية الفدرالية الدولية للتعليم الطبي (WFME) وذلك بموجب الاتفاقية الموقعة ما بين الوزارة وكلية الطب بجامعة مؤته.

واكد مدير المستشفى الدكتور معتز القرالة في لقاء  حرص الوزارة على تحسين مستوى الخدمات الطبية في المستشفى الذي شهد خلال الفترة الماضية نقلة نوعية انعكست على طبيعة وجودة الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين من حيث كفاءتها وتأمين سهولة الحصول عليها، وذلك بتوفير احتياجات المستشفى من الكوادر الطبية والأجهزة الحديثة والاستمرار بعمليات التطوير للأقسام الطبية.

وبين انه تم تنظيم عمل وحدة القسطرة القلبية في المستشفى بعد توقيع الوزارة عدة اتفاقيات مع الخدمات الطبية واطباء من القطاع الخاص لإدامة عملها على مدى ايام الاسبوع، حيث حددت خمسة ايام لاجراء عمليات القسطرة (السبت والثلاثاء والخميس لاطباء الخدمات الطبية، والاحد والاثنين لطبيب اختصاص في امراض القلب والشرايين من القطاع الخاص) بالاضافة للتعاقد مع طبيب اختصاصي اخر للحالات الطارئة في أي وقت، مع استمرار عمل عيادة القلب في الوحدة خلال يومي الاثنين والاربعاء لاستقبال المرضى وتقييم وضعهم الصحي وادخال الحالات المرضية التي تستدعي مداخلات علاجية لحين إجراء العملية القلبية التي يحتاجونها ووفقا للبرنامج المعد.

واوضح انه تم تعزيز كوادر الوحدة من الطاقم التمريضي بعد اخضاعهم لدورات تدريبية،والعمل جار لتزودها بفنيي اشعة وقسطرة عن طريق شراء الخدمات لتغطية برنامج عمل الوحدة، لافتا الى انه تم خلال العام الماضي اجراء (400)عملية قسطرة، متوقعا مضاعفة هذا الرقم خلال العام الحالي بعد زيادة الايام المخصصة لاجراء هذه العمليات واعتمادها كوحدة تحويلية لمحافظات الجنوب والاغوار الجنوبية، مشيرا الى وجود جهازين «ايكو» لاجراء فحوصات التأكد من سلامة القلب واحد منها موجود داخل المستشفى والآخر في مبنى العيادات الخارجية.

واشار مدير المستشفى الى ان العمل قائم لتجهيز قسم متكامل لجراحة الاعصاب بنسبة انجاز وصلت الى (90) بالمئة بعد تزويده بالاجهزة والمعدات الطبية اللازمة ليصار الى تفعيله خلال الشهرين القادمين بعد رفده بالكوادر الطبية المختصة، بما يعزز عمل قسم باطني الاعصاب، لافتا الى انه تم تزويد المستشفى بجهاز تصوير طبقي متطور وجهاز لفحص ضغط العين وجهاز اخر لتصوير العظام وتوفير العديد من الخدمات السريرية لم تكن موجودة سابقا كجراحات العيون وأجهزة تفتيت الحصى والمناظير للجراحات النسائية.
كما تم افتتاح عيادة للتليف الكيسي وتركيب جهاز لغسيل الكلى في قسم العناية الحثيثة وتجهيز غرفة مزودة ب(4) اسرة لمصابي الحوادث في قسم الطوارئ بكلفة (84) الف دينار بتبرع من الصليب الاحمر، فيما تم تشغيل مهبط الطائرات الذي تم تجهيزه في المستشفى لنقل الحالات المرضية المحتاجة الى مستشفيات عمان.
واكد القرالة اتخاذ عدة اجراءات لتوسعة مبنى العيادات الخارجية كحلول مؤقتة لحين اقامة مبنى نموذجي جديد لعيادات الاختصاص، وهو الامر الذي تدركه الوزارة وموضوع ضمن خططها لاستيعاب اعداد المراجعين المتزايد والذي يزيد عددهم الشهري على (9) آلاف مراجع، مبينا انه تم نقل عيادات العظام والاعصاب الى الطابق الارضي في المبنى بعد ان تم نقل جهاز الرنين المغناطيسي القديم، كما سيتم نقل بنك الدم الموجود حاليا داخل المبنى لاستغلال موقعه في اعمال التوسعة،
هذا بالاضافة الى استحداث قسم لتصوير الاشعة داخل المبنى للتخفيف على المرضى مشقة الانتقال الى مبنى المستشفى لاخذ الصورة الاشعاعية.
وأوضح ان اغلب الاختصاصات الطبية متوفرة في المستشفى باستثناء جراحة الاعصاب والدماغ وجراحة الاطفال، وهو ما سيجري العمل على توفيرها خلال المرحلة المقبلة، مشيرا الى ان نسبة الاشغال العامة في المستشفى الذي يضم (300) سرير وصلت الى (70) بالمئة في الوقت الذي تصل فيه النسبة في بعض الاقسام كالنسائية والتوليد والاطفال والجراحة الى (100) بالمئة.
واشار الى ان كادر المستشفى من اطباء وممرضين وفنيين وإداريين يصل الى (1350) حيث يعمل فيه (370)طبياً وطبيبة من ملاك وزارة الصحة ومن اطباء كلية الطب في جامعة مؤته، كما رفدت الاتفاقية الموقعة مابين الوزارة والجامعة المستشفى ببعض الاختصاصات الطبية التي كان يحتاجها، فيما ساعد تدريب الاطباء المقيمين ضمن نظام الاختصاص العالي بجامعة مؤتة في المستشفى بزيادة عدد الاطباء، ويعمل في المستشفى ايضا (370) ممرضا وممرضة بمختلف مسمياتهم الوظيفية مع توفر الفنيين في تخصصات الاشعة والمختبرات والعلاج الطبيعي وغيره الراى
.