الحمود يكتب :"بلغةِ الأرقام الأمنُ العام يصنعُ الإقدام"

جفرا نيوز - كتب - العين /فاضل محمد الحمود


هو حالُ نشامى و نشميات الأمن العام الذين اعتادوا على الإقدامِ وصنعوا الثقةَ الحقيقيةَ بينهم وبينَ المواطنِ فكانوا الجنودَ الأوفياء الذين ساروا على نهجِ جلالة الملك وتوجيهاته الهادفة إلى تدعيمِ ركائز الأمن والأمان والخروجِ من محدودية الواجب الأمني إلى شموليته الإنسانية والإجتماعية ،فكان النهجُ التشاركي والتكاملي بين كافة وحدات الامن العام وفقَ توجيهاتٍ ميمونةٍ من قيادةِ جهازٍ واعٍ استطاع أن يزرعَ الثقة في كل مكان، فكانوا دُعاة السلام وقدموا أرواحهم على كفوفِ الرضا لعيون الوطن فكان العامُ المنصرم عامًا حافلًا بالعطاء والإنجاز مُتزينًا بتقديمِ خمسة شهداءٍ ارتقوا من رتبهم العسكرية إلى رتبةِ شهيدٍ من أجلِ الوطن خالطنا بهم شعور الحزن والإعتزاز ،فكان الألم على رحيلهم حاضرًا والفخرُ بما قدموه خالدًا لتبقى معادلةُ الوفاء واضحةً بأن (لا حبَّ يعلوا على حبِّ الوطن ولا وفاءَ إلا الوفاء للوطن).

انطلقتْ مديريةُ الأمن العام بكل وحداتها تسابقُ الأيام لتحقيقِ الإنجاز فكانوا أصحاب السبقِ لكل خيرٍ وكانت الحرفية والمهنية حاضرةً في كل مجالٍ ليتلقى نشامى (٩١١) ما يزيد عن خمسة وستون مليون مكالمة على مدارِ العام قدموا خلالها الخدمات الأمنية الإنسانية والإجتماعية من خلالِ أصحاب الاختصاص، وظهر الجهدُ الكبيرُ لإدارةِ مكافحة المخدرات التي اجتثت ما يزيد عن تسعة آلاف متهم بالإتجارِ والترويجِ للمواد المخدرة التي كانت موجهةً لقتلِ الأجيال واغتيالِ الآمال ،كما وانطلقت الإدارات المرورية مجتمعة بكل حزمٍ وإصرارٍ لتصنع إستراتيجيةً مروريةً شاملةً نجحتْ في الحد من حوادثِ السير وتخفيف الأزمات بعد التأكدِ من صلاحيةِ ما يزد عن ستمائة ألف مركبةٍ من خلال الحملة الشتوية إضافةً إلى دور إدارة ترخيص السواقين والمركبات في التخفيفِ على المواطنين من خلال ترخيص ستمائة ألف مركبة بزمنٍ قياسي لم يتجاوزْ العشر دقائق لكل مركبةٍ بإستخدام خدمةِ الترخيص من مركبتك (Drive Thru ) والتي تم توزيعها على خمسة عشر قسم في كافةِ محافظات المملكة،كما تم إنجاز قرابة ثلاثمائة ألف معاملة من خلال خدمة الترخيص المتنقل التي تستهدف المناطقَ البعيدة عن مراكزِ الترخيص الرئيسية بزيادةٍ وصلتْ إلى ٨٠% عن العام 2021م .

وجاءَ بالتقرير الذي أعدته إذاعةُ الأمن العام والذي أكد من خلالهِ مدير الدفاع المدني تقديم قربة نصف مليون خدمةٍ إسعافيةٍ في كافةِ محافظات المملكة بالإضافةِ إلى السيطرة على قرابة ثلاثين ألف حادث حريقٍ والإستجابة الفورية لقرابة خمسون ألف حادث إنقاذٍ ،لتُرسم هنا لوحة إبداعٍ حقيقةٍ ألوانها حبُّ الوطن وأوراقها أوراقُ التاريخ التي ستشهدُ على هذا الإنجاز من خلال تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى رفعِ جاهزية مديرية الدفاع المدني لمواكبةِ ما يستجدُ من تحدياتٍ كالتوسعِ العمراني والظروفِ الجوية لضمان سرعة الإستجابة للحوادث الطارئة ,كم تم اضافة الخدمة الإسعافية الجديدة المتمثلة بربط سيارة الإسعاف مع طوارئ المستشفيات الحكومية والعسكرية وفقَ أحدث الأسس العالمية في الحمايةِ المدنية.

وجاء دورُ قوات الدرك في تنفيذِ خمسةٍ و عشرين ألف واجبٍ عملياتي وإنساني في أدوارٍ مُساندةٍ لمديرية الأمن العام , وظهر دور إدارة البحث الجنائي جليًا في اكتشاف اربع جرائم قتلٍ مجهولة وقعت في اعوام سابقة , لتصلُ نسبة جرائم القتل المُكتشفة للعام الماضي ١٠٠% , إضافةً إلى الجهودِ التحقيقيةِ المُضنية والتي أسفرتْ عن ضبطِ خمسة أشخاص قاموا بإطلاقِ العيارات النارية خلالَ المناسبات وأدتْ إلى وفاةِ مواطنين أبرياءٍ بالرغم من صعوبةِ اكتشاف مثل هذهِ القضايا .


وهنا لا بد من الإشارةِ إلى الدورِ العظيم الذي قامتْ به مديريةُ الإعلام والشرطة المجتمعية بإطلاق العديد من المبادرات المجتمعية و المحاضرات التوعويةِ ضمن حَملاتٍ للحد من الظواهرِ والسلوكيات السلبية ، ورفد بنوك الدم بما يقاربُ ثلاثة آلاف وحدة دمٍ من خلال تنفيذ العديد من حملات التبرع بالدم بمشاركةٍ من مختلفِ تشكيلات مديرية الأمن العام فكان العملُ والإجتهاد حاضرًا دون توقف يحدوهُ العطاء والتضحية في مسيرةِ الإقدام للوطنِ والقيادة الهاشمية الحكيمة ،فسجلتْ مديريةُ الأمن العام كعادتها الإنجازات ونفذتْ عشرات الآلاف من الواجباتِ الأمنية والإنسانية والاجتماعية من خلال كافةِ وحداتها وفقَ شمولية الخدمات التي طالتْ جميع المواطنين والمقيمين على أرضِ المملكة .

اشقاؤنا وشقيقاتنا في مديريةُ الأمن العام نحنُ نفتخرُ بكم ونثقُ بجهودِكم العظيمة ولو تحدثنا عن كافةِ تفاصيل إنجازاتكم فلن يسعفنا وقت ولا قلم فكل ما قلناه لا يشكلُ نقطةً في بحر عطائكم ،فأنتم العاشقون للأرض والمُحبون للوطن سُنةٌ وفرضًا بسعيكم الدائم لتنفيذ رؤى جلالة الملك الذي أحبكم وأحببتموه، فكان منكم وكنتم منه فأنتم العين الساهرة للوطنِ والزنود القاهرة للمحن , لأنكم الاصدق قولًا والأخلص عملاً .