عزايزة: نظام "الانشطة الحزبية" رسالة طمأنينة للشباب الجامعي
عزايزة يحاورطلاب وطالبات "الألمانية" عن التحديث السياسي
عزايزة : التحديث السياسي استكمالاً لتجاربنا السابقة ومسارنا نحو المستقبل
عزايزة: الأحزاب ركيزة أساسية للمشاركة السياسية
جفرا نيوز - قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة: إن نظام تنظيم الأنشطة الحزبية في الجامعات رسالة طمأنينة للشباب داخل الجامعات،وأن أهم مرتكزات العمل السياسي والحزبي تأتي من العمل الجماعي وإيجاد قناعات مشتركة وتشاركية ،والتقاء للجهود الجماعية والابتعاد عن العمل الفردي والحوار وقبول الآخر، حيث أن الأحزاب تعتبر ركيزة أساسية للمشاركة السياسية.
جاء حديث عزايزة؛ خلال جلسة حوارية مع عدد من طلاب وطالبات الجامعة الألمانية حول "منظومة التحديث السياسي" بحضور رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة. وأدارت الجلسة عميدة شؤون الطلبة الدكتورة ظلال عويس وتأتي هذه الجلسة في إطار البرنامج الموجه للجامعات ضمن فعاليات الحملة الوطنية لتعزيز المشاركة السياسية "المشاركة مسؤولية الجميع" التي تنفذها وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية.
وبين عزايزة أن العمل السياسي منذ نشأة الدولة الأردنية فهو ليس جديدا ومستحدثاً ،إنما هي تجربة متجذرة، وطريقة أداء العمل السياسي والتحديات المصاحبة لها متغيرة بناء على تغير الظروف، مؤكدا أننا نعتز بمسارنا في العمل السياسي بالأردن إذ أن التحديث السياسي في وقتنا الحاضر يأتي إستكمالا لتجاربنا السابقة ومسارنا نحو المستقبل، مؤكدا على أهمية الاطلاع على تجارب الآخرين للاستفادة منها بما يخدم المصلحة العامة.
ووضح عزايزة أن مسارات التحديث الثلاث "السياسي، الاقتصادي والإداري" تأتي بمثابة منظومة إصلاحية متكاملة ومترابطة والعمل فيها ضروري، إذ أن مؤسساتنا التشريعية قدمت عديدا من الانجازات التي تخدم هذه المسارات، وإن منظومة التحديث السياسي هي الأساس للبناء المجتمعي. مشددا على أن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع المشاركة بشكل أوسع بحيث يكون دور الشباب فاعلا في الحياة العامة والسياسية وفقا للتوجيهات الملكية ،وفي ظل وجود أغلبية من فئة الشباب داخل المجتمع.
وأضاف الوزير أن قانون الأحزاب الحالي منح الأحزاب الموجودة مدة قانونية لتصويب أوضاعها بحيث تتوافق مع القانون الجديد وإتاحة الفرصة أمام الأحزاب الجديدة بما يحقق العدالة لكافة الأحزاب بحيث تمارس عملها ببرامجية وضمن المسار الصحيح، أما بما يتعلق بقانون الانتخاب؛ بين الوزير أن نسبة الحسم في القوائم الوطنية والمحلية جاءت للحفاظ على عدد الأصوات من التشتت والسعي نحو وضع نخبوي جديد في كافة القطاعات، كما أن توسيع الدوائر المحلية في القانون يؤدي إلى توسيع دائرة المشاركة بشكل برامجي.
ونوه أن نظام تنظيم الأنشطة الحزبية في الجامعات لم يترك كخيار أمام مؤسسات التعليم العالي، إنما هو إلزام لمؤسسات التعليم العالي بتشكيل مجالس أو اتحادات الطلبة وإتاحة الفرصة أمام جميع الطلبة من ممارسة حقهم في النشاط الحزبي وفق تعليمات تصدرها لهذه الغاية، داعيا كافة الجامعات للانخراط والسعي نحو وضع الأسس والتعليمات بما يتناسب مع واقعها وخصوصيتها لتنظيم وتسهيل النشاط الحزبي ضمن الاطر القانونية والتشريعية.
ونوه عزايزة إلى أن هناك تنسيق بين كافة الوزارات المعنية بتنفيذ مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على بناء وتعزيز ثقافة العمل السياسي الجماعي وغرس ثقافة التربية المدنية والديمقراطية لدى الأجيال القادمة، بحيث تخرج الرسائل للمجتمع ضمن مسار متكامل لتحقيق الهدف المطلوب
من ناحيته، قال رئيس الجامعة الالمانية الأستاذ الدكتور علاء الحلحولي أن الشباب هم قادة المجتمع وهم الآن أمام فرصة كبيرة تتمثل بالإرادة الملكية إتجاه تعزيز مشاركتهم في العمل العام والحزبي. لافتا إلى ضرورة إيجاد ثقافة حزبية لدى الشباب وإطلاعهم على برامج الأحزاب الموجودة وتوجهاتها واختيار ما هو الأنسب لتطلعاتهم مما يسهل عليهم معرفة حقوقهم وواجباتهم داخل المجتمع.
وبين الحلحولي أن الجامعة تؤمن بأهمية العمل السياسي الحزبي البرامجي القائم على مبدأ الشفافية، مشيرا إلى أن العمل الحزبي هو عمل برامجي متكامل "سياسي، اقتصادي، تنموي، اجتماعي"، يفتح المجال أمام الشباب بالتنافسية على عديد من الفرص والافاق، فخدمة الوطن تحتاج إلى تكاتف جهود كافة الأطراف والعمل على تذليل العقبات والتحديات والاستفادة من كافة الفرص المتاحة والاطلاع على احتياجات المجتمع لوضع الحلول المناسبة لمختلف القضايا.
وأشار الحلحولي إلى أن الجامعة بصدد عمل مراجعات شاملة في الوقت الحالي لتعليمات تم اعدادها من قبل عمادة شؤون الطلبة لإنشاء برلمان طلابي داخل الجامعة وتمكين الطلبة الممثلين من حضور الاجتماعات ووضع الأفكار والخطط اللازمة، إضافة إلى إنشاء مجالس استشارية داخل كليات الجامعة أعضاء هذه المجالس هم من أعضاء البرلمان الطلابي المنتخبين بحيث تقع على عاتقهم وضع الخطط الاستراتيجية لكل كلية ، ويكونوا جزءا من عملية التطوير في الجامعة، إضافة إلى ذلك ستعمل الجامعة على مأسسة هذه المجالس بحيث يعيش الطالب الحياة البرلمانية ويمارسها داخل الجامعة. معربا عن اعتزازه بكل طالب وطالبة داخل الجامعة.
داعياً كافة الطلبة الحاضرين إلى أهمية الإطلاع على تحارب الأحزاب السياسية في الأردن والعمل على المقارنة فيما بينها والسعي للانخراط والمشاركة في نادي الفكر والسياسية الذي تم تأسيسه داخل الجامعة إلى جانب عديد من البرامج التي تتحدث عن المنظومة السياسية وقانوني الانتخاب والأحزاب. كما عرض تجربة الحياة السياسية والحزبية في ألمانيا خاصة لدى الشباب هناك.
كما دار حوارا موسعا بين الوزير والحضور أجاب خلاله الوزير على كافة الاستفسارات والأسئلة المتعلقة بالحياة السياسية والحزبية خاصة المتعلقة بالشباب والمرأة.