توقعات بارتفاع الإصابات بـ"المخلوي" الأسبوع الحالي

جفرا نيوز - تؤكد العديد من النظريات الطبية المتخصصة أن العالم يشهد مزيدا من الإصابات التنفسية كونه يتعرض إلى تهديد ثلاثي من قبل الفيروسات الثلاثة الكبرى: الإنفلونزا و»كوفيد-19» والفيروس المخلوي التنفسي، حيث أكد مختصون أن انتشار هذه الفيروسات سببها الفجوة المناعية وأن انتشارها كبير في العالم والاردن.

وقال امين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الاولية والاوبئة الدكتور رائد الشبول ان انتشار الفيروسات أمر طبيعي في الخريف والشتاء، مبينا، إن ما نراه من خلال الرصد أن الإصابات لم تخرج عن المعتاد ولكن بعد فيروس كورونا بات الناس أكثر انتباها للفيروسات التنفسية، مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة بكافة النواحي ومستعدين لأي طارئ. واشار إلى انخفاض كبير في مستوى الإصابة بفيروس كورونا وفي معظم الأسابيع لا تتجاوز عدد إصابع اليد واكبر رقم سجل منذ اسابيع هو 11 إصابة، مبينا أن السلالة الموجودة في الصين من اوميكرون وتسمى ب ف 7 سريعة الانتشار الا انها ليست خطيرة.

وفيما يخص الفيروس التنفسي المخلوي،أشار الشبول إلى انخفاض واضح في الإصابات في الأسبوع 50 من الرصد حيث انخفضت الإصابات بشكل ملحوظ، ففي الأسبوع الماضي والذي يحمل رقم 50 انخفض إلى 3ر13 ٪ بعد تسجيل 18 إصابة جديدة بالفيروس المخلوي بعد اجراء فحوصات لـ 135 عينة، فيما تم في الأسبوع رقم 49 فحص 153 عينة كشف من خلالها عن 37 حالة من المخلوي بنسبة إيجابية بلغت 24.2 ٪، وفي الأسبوع رقم (48) بلغت 44 إصابة من أصل 138 عينة بنسبة إيجابية بلغت 31.9 ٪.

وتشير بعض المؤشرات إلى احتمالية ارتفاعه في الأسبوع الحالي ولكن بنسبة طفيفة حيث لم يتم الانتهاء من الرصد.

واوضح أن عملية الرصد لم تأت بجديد، فكل هذه الفيروسات قديمة ومعروفة ويتم تسجيل إصابات فيها سنويا والاصابات ضمن المعدلات الطبيعية، مبينا أن عدد الأطفال الذين راجعوا المستشفيات العامة والخاصة بلغ 15 الفا منهم 5 آلاف يعانون من أعراض تنفسية وما يقارب 350 عانوا من المخلوي.

وأضاف الشبول أن عمليات الرصد مستمرة والوزارة مستعدة لكل ما هو جديد، والتنفسي المخلوي والإنفلونزا، معروفان منذ زمن وليسا جديدين علينا، لكنهما خلال الجائحة تراجعا، حيث كان الفيروس الطاغي هو فيروس كورونا، لذلك لم نلحظهما بتلك الفترة، بالإضافة للإجراءات الوقائية التي اتخذت حينها من تباعد وحجر وعزل صحي، وارتداء الكمامات.

من جهته، بين استشاري الامراض التنفسية والصدرية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة أن العام الحالي شهد ارتفاعا بنسبة 20 ٪ في الإصابات ‏الفيروسية مقارنة بالأعوام التي سبقت الجائحة، لافتا الى أن الفجوة المناعية التي ظهرت غيرت خارطة الفيروسات التنفسية، ‏فأصبح الوضع اعتياديا واستثنائيا في آن معا (أي أنه اعتيادي بسبب ‏طبيعة الإصابات الفيروسية، واستثنائي بسبب الفجوة المناعية، نظرا للإجراءات الصحية المتبعة آنذاك)، مشيرا إلى أن التغير المناخي أثر في زيادة انتشار الفيروسات بالإضافة إلى التلوث.

وبين الطراونة ان الفيروسات التنفسية ما تزال تنتشر خلال فصل الشتاء، لا سيما فيروسات الإنفلونزا، والبرد، والمخلوي، وكورونا المستجد.

وقال إن أعراض هذه الفيروسات متشابهة كالرشح، والزكام، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والسعال، وفقدان الشهية، والصداع، والتعب العام، ‏مؤكدا ان هذه الفيروسات غير مقلقة؛ فالأعراض المرتبطة بها مثل ألم الحلق والسيلان والصداع تستلزم خافض حرارة ومضادات احتقان، ‏داعيا إلى ضرورة وقف العدوى لكبار السن والحوامل والذين يعانون من الأمراض المزمنة، ‏لأن إصابتهم قد تؤدي إلى التهابات رئوية تدخلهم في مضاعفات ‏صحية خطيرة.

وحذر من الاستعمال الجائر للمضادات الحيوية في الإصابات الفيروسية؛ لأنه ‏في حال استعمالها قد يؤدي ذلك إلى ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية وهنا نقع في مأزق آخر.

‏وأكد الطراونة أن الطبيب هو الجهة الوحيدة المخولة لصرف المضادات الحيوية، مطالبا ‏الجهات الصحية المختصة ووزارة التربية والتعليم بنشر ثقافة صحية مدرجة ضمن مناهج الطلبة ‏تدعو إلى الاستخدام الأمثل للأدوية والوعي الكافي في الجانب الصحي ‏ودحض الممارسات الخاطئة التي اعتاد عليها المجتمع.

من جانبه قال اختصاصي امراض المناعة الدكتور نبيل شوقي ان الفيروسات التنفسية لابد ان تنشط مع اختلاف الطقس لاسيما في الشتاء والصيف لاسيما انها كانت كامنة طوال جائحة كورونا بسبب الاجراءات الصحية التي كانت متبعة.

وقال، نعم، هناك هجمات فيروسية ثلاثية حاليا في كل العالم وهي كورونا ومتحوراتها والانفلونزا والمخلوي لذلك يجب الانتباه والحذر،لاسيما للفئات الأكثر عرضة للإصابة والمعاناة من الآثار الكبيرة للفيروس وهم صغار السن الأقل من عامين، وكبار السن الأكثر من 65 عاما، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة والسرطان ومن يتناولون أدوية مثبطة للمناعة،مشيرا إلى أن الإصابات التنفسية ارتفعت في كل دول العالم وليس فقط في الأردن.

الدستور