قرارات واقعية يوصيكم بها خبراء اللياقة لـ 2023

 


جفرا نيوز - من الشائع وضع مجموعة أهداف مطلع كل عام جديد لتحسين بعض العادات والسلوكيات. لكنّ الحقيقة هي أنه، وفي نهاية شهر كانون الثاني من كلّ عام، يتبيّن أنّ غالبية قرارات العام الجديد تتلاشى بعد بضعة أيام، تماماً كما هو حال الذهاب إلى النادي الرياضي وزيادة معدل الحركة.

شملت دراسة نُشرت عام 2020 في "PLOS One"، أكثر من 1000 شخص وضعوا أهدافاً معيّنة لمعرفة ماذا حصل آخر السنة. وليس من المُفاجئ أنّ غالبية الأهداف ارتبطت بالصحّة البدنية، وخسارة الوزن، وعادات الأكل.

 ومع نهاية العام، اعتبر 55 في المئة من المشاركين أنهم نجحوا في الالتزام بقراراتهم.
 
وعند التقسيم حسب ما إذا كانت أهدافهم قد اعتمدت على التجنّب مثل "لن أتناول السكّر هذا العام"، أو على الاستراتيجية الإيجابية مثل "سأطبخ أكثر في المنزل للتأكد من استهلاك المزيد من الخضار"، تبيّن أنّ المجموعة الثانية تمكّنت من النجاح أكثر، حيث التزم نحو 59 في المئة من الأشخاص بقراراتهم.
 
إنّ الخُلاصة هي أنّ القرارات الجديدة بداية السنة يمكن أن تنجح، شرط أن تكون إيجابية وواقعية وقابلة للتحقيق. وفيما يلي مجموعة قرارات يوصيكم بها خبراء اللياقة مطلع الـ2023:
 

- القيام بمزيدٍ من تمارين التمدّد لخفض التوتر

قالت مدرّبة اللياقة البدنية إيلين تومبسون، من الولايات المتحدة، إنّ "العلاقة بين الدماغ والعضلات حقيقية، بحيث أنّ الإجهاد العقلي يستطيع الانتقال إلى الكتفين، والصدر، وأسفل الظهر، والفخذين والرجلين.

 وبالنسبة للعام 2023، إنها تريد خلق عادة يومية لتخفيف التوتر باستخدام الـ"Foam Roller"، وحزام التمدّد، ووضعيات اليوغا. 


يساعد هذا الأمر على تعزيز المزاج وخفض أي ضغوط نفسية تظهر".

- ممارسة الرياضة أكثر

عند وضع أهداف مرتبطة باللياقة البدنية، يميل الأشخاص إلى اختيار متغيرات متعدّدة، مثل رفع مقدار معيّن من الوزن أو الركض لمسافة معيّنة بسرعة أعلى. ولكن أحياناً إنّ قراراً بسيطاً، مثل "سأمارس الرياضة أكثر"، يكون كافياً.

 وتعليقاً على ذلك، قال المدرّب الرياضي راين غلات، من كاليفورنيا: "أصبحتُ غير سعيد بتكوين جسمي وصحّتي العقلية عندما أمارس الرياضة بوتيرة أقلّ، وبالتالي فإنّ هذا هو هدفي للـ2023. 

أعتقد أنّ زيادة عدد مرّات التدريب تساعدني على تحقيق هذه الأهداف الثانوية". ونصح باستبدال التعابير السلبية بتلك الإيجابية. على سبيل المثال، يُستحسن التوقف عن القول "يجب أن أنخرط في التمارين أكثر لأنني كسول"، واستبدالها بـ"سأمارس الرياضة أكثر لدعم صحّتي العاطفية".
 

- تعديل معنى القرار

رغم أنّ القرارات تُعتبر غالباً بمثابة أهداف، إلّا أنّ المدرّبة الرياضية ليندساي أوغدن، من الولايات المتحدة، تُفضّل بدلاً من ذلك الإجابة عن سؤالين: "مَن أريد أن أكون عام 2023؟" و"أيّ سلوكيات وعادات تتوافق مع هذه النسخة مني؟".

 وأوضحت أنّ "التفكير بهذه الطريقة يدفعني إلى جَرد ما يجب أن أبدأ به، وأتوقف عنه، والاستمرار في فعله.

على سبيل المِثال، إذا أردتُ أن أمارس الرياضة صباح كل يوم، يعني ذلك أنه يجب القيام بمجموعة أمور مثل تحضير الفطور قبل ليلة، والتوقف عن استخدام الخلوي قبل الخلود إلى الفراش، والنوم في وقتٍ أبكر. 

إنّ الالتزام بخطوات معيّنة توصِل إلى الهدف المرجوّ يجعل النجاح أسهل بكثير".
 

- إختيار عادة "حجر الأساس"

لتحقيق قرار معيّن، لا بدّ من البحث عن العادة التي تكون "حجر الأساس" التي تدعم كل الأمور الأخرى. 

وبالنسبة إلى خبير اللياقة البدنية بن ريل، من الولايات المتحدة، إنّ عادة حجر الأساس هي الانتقال إلى المشروبات غير الكحولية عام 2023. 

وعَلّل ذلك قائلاً: "لقد اخترتُ ذلك لأنه سيُساعدني على النوم بشكلٍ أفضل، وتحسين الانتعاش من التدريب، والحصول على دافع إضافي للقراءة".
 

- التحديد بدقّة

صحيحٌ أنه يمكن تحقيق القرارات الكبيرة، لكنّ تلك التي تكون أصغر وموضّحة جيداً هي الأفضل. وفي هذا السياق، كشفت المدرّبة الرياضية جينا أرندت، من تكساس، أنها "أكملت أول حدثين تنافسيين لركوب الدراجات عام 2022، ولكنها لم تصل إلى المركز الأول. 

وخلال عام 2023، إنّ هدفها هو أن تكون على قمّة المنصّة"، وعلّقت: "إنه هدف محدّد سيجعلني قادرة على تركيز كل تدريباتي على هذين السباقين. أريد التخطيط لزيادة إنتاج طاقتي بطريقة تعزّز سرعتي بما يكفي وتجعلني منافسة قويّة".