اشتية: لن تخيفنا تهديدات حكومة الاحتلال
جفرا نيوز - أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، "أن تهديدات الحكومة اليمينة الإسرائيلية المقبلة لن تخيف الشعب والقيادة الفلسطينية وأنه مثلما واجه وأسقط شعبنا مؤامرة "صفقة القرن"، ومؤامرة البوابات الحديدية في القدس، سوف يواجه أي تعدٍ على حقنا في الأرض والوطن، ويحمي مشروعنا الوطني التحرري بتضحياته".
وشدد اشتية في كلمته في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، المنعقدة برام الله، اليوم الثلاثاء، على أن العالم معنا رغم انشغاله في قضايا مستجدة، فقد رأينا أن فلسطين في قلب العرب والعالم.
وأضاف "لقد كان 2022 عام ألم، ارتقى خلاله أكثر من 220 شهيداً، وأكثر من 9000 جريح و6500 معتقل، وهدم خلاله 832 مبنى واقتلعت 13 ألف شجرة زيتون، وقد واجه شعبنا هذا العدوان الإجرامي بشجاعة ورباطة جأش.
وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية تعمل مع جميع المُركّبات الوطنية، من أجل إنهاء الاحتلال بالمقاومة الشعبية، وفي الساحات الدولية، ومنابر الأمم المتحدة، والبرلمانات، والاتحادات، والكنائس، والجامعات، ومن أجل حرية الأسرى، وكرامة جثامين الشهداء، وإعادة صياغة الأمل في نفوس أبناء شعب فلسطين حيثما حلوا وكانوا.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها تنظر بخطورة بالغة لإقرار البرلمان الإسرائيلي لما بات يعرف بقوانين بن غفير وسموترتش التي تشرعن الصلاحيات التي منحها نتنياهو لهما فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني وحياة لمواطنين في فلسطين المحتلة عامة وفي قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
ورأت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن تمكين اليمين الإسرائيلي المتطرف من ممارسة رؤيته ومواقفه وسياساته تجاه الفلسطينيين من شأنها تكريس الاحتلال لأرض دولة فلسطين وتعميق الاستيطان الاحلالي فيها، واستكمال تأسيس نظام الفصل العنصري الابارتهايد في فلسطين المحتلة، وتعطيه الوقت اللازم لاستكمال حسم مستقبل قضايا الصراع التفاوضية النهائية من جانب واحد وبقوة الاحتلال، بما يؤدي إلى تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية تطبيقا لمبدأ حل الدولتين.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن المستوطنين وجمعياتهم ومنظماتهم الاستيطانية التوسعية بدأت في وقت مبكر وقبل أن يتسلم نتنياهو وائتلافه الحكم في تنفيذ سياسة بن غفير وسموترتش على الأرض، لشعورها بالحماية والدعم والتشجيع من قبل المستوى السياسي القادم برئاسة نتنياهو والحصانة التي سيتمتعون بها بحماية من جيش الاحتلال.
ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، 27 فلسطينيا من أنحاء مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن رام الله والبيرة ونابلس والخليل وجنين وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة، واعتقلت المواطنين بزعم أنهم مطلوبون.
وفي الأغوار الشمالية، سيج مستوطنون متطرفون، أرضا رعوية قرب مستوطنة "شيدموت ميخولا"، شرق الفارسية.
وقال شهود عيان لمراسل (بترا) في رام الله، إن مستوطنين سيجوا أرضا رعوية، لم تعرف مساحتها، بالأسلاك الشائكة، تمهيدا للاستيلاء عليها.