حرب البيانات وحراب الرسائل...
جفرا نيوز - بقلم د ايمن هاني خريسات - انشغل المجتمع الاردني على مدار شهر تقريبا باضراب اصحاب الشاحنات وبالالم الكبير على فقدان خيرة شبابنا رحمة الله عليهم ، وكان للإضراب تبعات وهزات ارتدادية تمثلت بكثرة البيانات من هنا وهناك تبعها استقالة نائب( محمد عناد الفايز) وبدأت حراب الرسائل تطفوا على مواقع التواصل حتى بين ابناء البطن الواحد ، والكل انبرى ليظهر الولاء والانتماء والخوف على الوطن وقائد الوطن .
الولاء قبل أن يظهر مكتوبا على مواقع التواصل كنت اتمنى أن يكون فطري كما كان عند اباءنا واجدادنا، كنت اتمنى ممن شنوا حراب الرسائل أن يكونوا مع الوطن وقائد الوطن بصدق وعفوية.
والله العظيم أن سيدي جلالة الملك يعلم ويعي ويعرف من ولائه حقيقي من ذلك المزيف المرهون بالمنصب.
والله العظيم أن جلالة الملك متيقن تماما من عفوية الرسائل والبيانات ويميزها عن الموجه.
والله العظيم أن جلالة الملك ورؤيته لمنظومة الاصلاح يحتم عليه أن يضع أمثال هؤلاء على الرف لان تاريخ صلاحيتهم قد انتهى وما قدموا له وللوطن إلا الاحباط، فلا انجاز لهم يذكر سوى أنهم أرهقوه وأرهقونا.
بيانات ورسائل انهكتنا وزادت مخزون هواتفنا من تكرارها المزعج وكأنها بطولة يفتخر بها، وما هي إلا بروباجندا هدفها( نحن هنا) نحب الملك ، نخاف على الوطن، ولا اشك بذلك لكن والله العظيم اننا نحب الملك اكثر منكم ، ونخاف على الوطن اكثر منكم ،رغم اننا لم نلتقي الملك كما التقيتموه والسبب اننا رضعنا الولاء والانتماء وحب الهاشميين من اثداء امهاتنا .