الأردنيون يحملون الهم ذاته .. " طرق و بنية تحتية متهالكة"


جفرا نيوز - أعرب  المئات  من المواطنين عن انتقادهم لأحوال الطرق في بعض المحافظات   العاصمة والزرقاء وإربد  والعاصمة والسلط . 

ويشكو مواطنون في العاصمة عمان من عيوب في البنية التحتية تتكشف بشكل كبير مع المنخفضات الجوية، اذ اكدوا تضرر مركباتهم من الحفر والتشققات التي تعاني منها معظم شوارع العاصمة.

وقالوا إن العديد من الشوارع تعاني من عيوب ابرزها الحفر الكثيرة وهبوط ببعض الاماكن والتي لا يتم معالجتها بطرق صحيحة مما يجعلها مشكلة مزمنة تؤثر على مركباتهم وتتسبب بأضرار سنوية لها.

وتبلغ الكلفة الاجمالية لأعمال تعبيد وصيانة الطرق في العاصمة عمان سنويا حوالي (20) مليون دينار بحسب ما صرح مدير الدائرة الاعلامية في أمانة عمان الكبرى ناصر الرحامنة.

وأكد ان الأمانة تقوم بعمل الصيانة على مدار العام للشوارع الرئيسية وشبه الرئيسية والفرعية وحسب الحاجة.

واضاف الرحامنة: ان عدد ورش التزفيت والتعبيد في الامانة تبلغ ٢٤، موزعة على كافة مناطق عمان، علما ان خلاطة الامانة تقوم بإنتاج ما يقارب ٣٠٠ الف طن خلطة سنويا وبمبلغ اجمالي ١٠ ملايين و٥٠٠ الف دينار للخلطة الاسفلتية المخصصة لاعمال تعبيد وصيانة الشوارع.

واشار الى انه يتم عمل خطة لكل منطقة من مناطق أمانة عمان حسب حاجة المنطقة وحسب مساحتها من التعبيد، ويتم عمل خطة سنوية للشوارع الرئيسية وشبه الرئيسية وبمساحة تقريبية ثلاثة ملايين متر مربع، بحيث يكون ٧٠% من مجمل المساحة على شوارع قائمة(صيانة) و ٣٠% شوارع يتم انشاؤها حديثا.

وبين انه يتم اختيار الشوارع التي سيتم عمل صيانة وتعبيد لها بناء على تقييم حالة الطرق عن طريق دراسات مختصة بتقييم وضع الشوارع وحسب الموازنة المعدة مسبقا.

الى ذلك  واشتكى مواطنون في محافظة اربد من كثرة الحفر والمطبات في شوارع المحافظة الفرعية، والتي برزت اخيرا بعد امطار الخير التي عمت البلاد، وكشفت مدى هشاشة الطرق المعبدة وسوء اختيار مواقع المطبات الاصطناعية في المدينة وعلى مداخلها.

كما اشتكوا من تردي أوضاع الشوارع جراء بطء معالجة آثار الحفريات، لاسيما الشوارع الحيوية داخل التجمعات السكانية.

وأكدوا ان الخلطات الاسفلتية الساخنة لم تصل للشوارع الفرعية داخل الاحياء السكنية منذ سنوات، وتقتصر فقط على الشوارع الرئيسية.

وقال مواطنون إن مناطق وأحياء محافظة اربد تعاني منذ شهور من حفريات لمشروعات مؤسسات خدماتية، إلى جانب ما تخلفه مشروعات شركات الإسكان من البنية التحتية في الشوارع.

وأوضحوا انهم كانوا يعانون سابقا من هذه المشكلة، الا انها بعد فصل الشتاء تزداد بشكل اصبح يؤذي المارة ومركباتهم، مطالبين من البلديات القيام بمعالجة هذه المشكلة اولا بأول.

يقول المواطنان وليد ورامي وعبادة اللذان يسكنان منطقة الحصن/ ظهر الخربة، ان سوء حالة شوارع المنطقة دفعت بهم لاصطفاف سياراتهم الخاصة في الشوارع الخارجية التي تبعد عن مكان سكناهم، بسبب الاضرار التي تسببها الحفر في شوارع المنطقة، وتلحق الضرر بمركباتهم الخاصة، ما يشكل عبئا ماليا عليهم، مؤكدين انهم يسكنون في هذه المنطقة منذ اكثر من ٢٠ عاما، ومازالت تفتقر لادنى الخدمات.

فيما يقول المواطنون محمد الخصاونة وغيث طلافحة وخلدون محمد ان منطقة إيدون باتت خلال السنوات الأخيرة الوجهة الرئيسة لشركات الإسكان في التوسع بمشروعات الشقق السكنية، ما اثر على العديد من الشوارع المحاذية لتلك المشروعات، اذ أصبحت تعاني من اهتراء بنيتها التحتية وتراكم الأتربة وانتشار الحفريات التي تخلو أحياناً من الشواخص التحذيرية.

ويقول سكان منطقة وادي العيون ان هنالك شوارع لم تصلها الخلطات الاسفلتية منذ انشائها ما يتسبب بتطاير الغبار إلى المنازل وتجمع مياه الامطار في الحفر الموجودة في الشوارع لتصبح مصائد لمركباتهم خاصة في فترات الليل.

ورغم التضاريس الجبلية الصعبة لمدينة السلط ومدى الحاجة لتحسين وفتح الطرق التي تخدم أبناء المدينة الا ان تداخل الصلاحيات وعدم وجود اتفاق بين بلدية السلط ومديرية اشغال البلقاء لتحديد اختصاصات الطرق في احيان كثيرة يلعب دورا في الحد من الارتقاء بمستوى الطرق بالشكل المطلوب.

ولعل دفع عوائد مالية للبلدية من قبل قاطني المناطق السكنية الواقعة خارج حدود البلدية وخارج التنظيم لفتح وتحسين الطرق رغم عدم اختصاص البلدية والتي تقع على عاتق اشغال البلقاء، يؤدي الى حرمان تلك المناطق من الخدمات المقدمة الناتج عن تداخل الصلاحيات ما يدعو للتساؤل، عن مدى وضوح الصلاحيات لتلك الدوائر الخدماتية؟

وعن ذلك قال رئيس البلدية المهندس محمد الحياري إلى $ ان البلدية تقترح ان يتم استيفاء عوائد الفتح والتعبيد للطرق خارج حدود البلدية وخارج التنظيم من قبل اشغال البلقاء والذي قد يكون من خلال هندسية البلديات، بحيث تمنح تلك المبالغ المالية للاشغال لتولي مهمة تقديم كافة الخدمات للمواطنين في تلك المناطق الامر الذي سيسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

أضاف: رغم استيفاء البلدية عوائد الفتح والتعبيد للطرق خارج حدود البلدية وخارج التنظيم الا ان مهمتها تقتصر على النظافة في تلك المناطق، في حين ان فتح الطرق وتعبيدها من صلاحيات اشغال البلقاء، مشيرا الى ان اصحاب الاراضي خارج حدود البلدية وخارج التنظيم يستفيدون من دفع العوائد مستقبلا من حيث تسهيل تقديم خدمات المياه والكهرباء للاراضي خارج التنظيم ويعمل على ارتفاع اسعار الاراضي.

وعن خطط البلدية لتحسين واقع الطرق بين الحياري انه تم تخصيص خلطة اسفلتية للفتح والتعبيد لكل منطقة من المناطق التابعة للبلدية بما فيها مناطق قصبة السلط لنحو 10 الاف متر بعد ان كانت 5 الاف متر، ما يعود بالفائدة على كافة الطرق.

و اكد ان العطاءات المطروحة من قبل البلدية لفتح الطرق وتعبيدها بمراحلها النهائية عند اللجان الفنية لاعتمادها، موضحا ان التأخير في اقرار الموازنة قد حد من الإسراع في طرح العطاءات، منوها الى انه سيتم تنفيذ عطاءات التعبيد بعد فصل الشتاء لضمان تماسك الخلطة الاسفلتية وضمان الحرص على تمتعها بالمواصفات والمقاييس المطلوبة بما يضمن استمرارها لسنوات طويلة.

ويحول عدم وجود مخصصات مالية بسبب العجز في الموازنات والمديونية المتراكمة لدى بلديات محافظة الزرقاء دون تنفيذ مشاريع بنية تحتية ومشاريع لتعبيد الطرق والشوارع التي تعاني من انتشار الحفر والتشققات، الامر الذي يلحق الاذى بمركبات المواطنين ويتسبب باعطالها، إضافة للحوادث المرورية وأزمات السير في هذه الشوارع.

يقول المواطن وسام رشيد من مدينة الرصيفة ان شوارع عديدة في المدينة بحاجة الى صيانة واعادة تأهيل بسبب انتشار الحفر، مطالبا بلدية الرصيفة العمل على اعادة تاهيل هذه الشوارع التي اصبحت لا تصلح لمسير المركبات عليها.

فيما قال احمد محمود سائق تكسي إن العديد من شوارع محافظة الزرقاء ممتلئة بالحفريات والتشققات، مطالبا بلديات المحافظة بضرورة الاهتمام بالشوارع الحيوية التي يوجد بها حفر وتشققات كثيرة، وتشهد حركة سير كثيفة، من خلال عمل صيانة دورية لهذه الشوارع.

بينما اشار المواطن سليمان ابو يحيى إلى ان هناك العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية في حي ابو غليون في لواء الرصيفة بحاجة الى اعادة تاهيل وصيانة من خلال ترقيع الحفر والتشققات الموجودة في هذه الشوارع التي تسبب الاعطال لمركبات المواطنين بشكل مستمر، داعيا بلدية الرصيفة إلى العمل على صيانة هذه الشوارع التي لم تحظ بعمليات الصيانة والتاهيل منذ سنوات.

من جهته بين رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني ان كوادر الصيانة والتنفيذ تعمل على تعبيد الشوارع والدخلات والشوارع الترابية في عدة مناطق بمدينة الزرقاء، مؤكدا ان اعمال التعبيد والصيانة مستمرة لتشمل مناطق مدينة الزرقاء كافة.

واوضح المومني ان البلدية طرحت عطاء بقيمة مليون دينار من اجل تعبيد عدد من شوارع مدينة، وسيكون هذا العطاء لتعبيد الشوارع الرئيسية في المدينة. مشيرا الى ان قيمة هذا العطاء هي منحة من مجموعة المانحين بادراة البنك الدولي لمشروع الخدمات البلدية/ التكيف الاجتماعي، حيث سيساهم هذا العطاء بعمل صيانة لعدد من الشوارع الرئيسية في المدينة والتي لم تعد تنفع معها عمليات الصيانة والتاهيل التي تقوم بها البلدية.

من جانبه بين رئيس بلدية الرصيفة شادي الزيناتي ان المجلس البلدي اطلق منذ انتخابه حملة واسعة لترقيع شبكة الشوارع العامة بنحو 800 طن من الزفتة، حيث شملت العديد من الشوارع الفرعية والرئيسية في لواء الرصيفة، مبينا ان الحملة مستمرة لتشمل كافة مناطق مدينة الرصيفة، وتنفذ من قبل كوادر قسم الصيانة في البلدية.

ولفت الزيناتي الى ان عدم وجود مخصصات مالية بسبب العجز في الموازنة والمديونية المتراكمة، حال دون قيام المجلس بطرح عطاءات كبيرة من اجل رفع سوية البنية التحتية وتعبيد الشوارع والطرق في مدينة الرصيفة. مشيرا إلى ان البلدية طرحت عطاء بقيمة نصف مليون دينار لتعبيد عدد من الشوارع الترابية في لواء الرصيفة، شملت مناطق: جوفة ذياب والسلايطة وفروع الزيت والجندي وحمات صبح وخروبة الغربي وأم بريكة والمدراج والفلاح والمعمر والشبيكات ومذبح البعير والرتم. حيث من المتوقع الانتهاء من كافة الأعمال في تلك المواقع مع نهاية شهر كانون الثاني من العام المقبل.

وكشف الزناتي ان العمل على طرح عطاء شق وفتح وتعبيد واطاريف بنحو مليون ونصف دينار لشبكة واسعة من الطرق في كافة المناطق في لواء الرصيفة، ومن المتوقع ان يطرح العطاء في نهاية الربع الأول من العام المقبل.
 الراى