داودية يكتب : شخصيات الأردن الكبيرة
جفرا نيوز - كتب - محمد داودية
قيد القراءة الآن كتاب "إضاءات على الحياة البرلمانية في الأردن 1948-1949" الذي حقق فيه المؤلف الدكتور قيصر حتاملة، وقائعَ جلسات الدورة العادية الثانية لمجلس النواب الأردني الأول.
"انعقد مجلس النواب الأول، في فترة عصيبة شهدت احتلال جزء واسع من فلسطين ... "، حسب تقديم عامر الفايز رئيس التشريفات الملكية الأسبق للكتاب.
تفصح المساجلات ومحاضر الجلسات التي دوّنها الدكتور الحتاملة من الجلسة الثانية في 11.1. 1948 إلى الجلسة العاشرة 20.1.1949 عن مستوى وعي مدهش، سياسي واقتصادي وعسكري ودستوري، لشخصيات الأردن ما يعد مرجعا ثمينا على يدلل على أن رجالات هذه البلاد الأردنية العربية تمكنوا من قهر الصعاب وتذليل العقبات بالوعي والتزام احكام الدستور.
يقول الكاتب "والمتفحص لوقائع تلك الجلسات لا يحتاج إلى عناء كبير ليعرف أن الأردن عرف الحياة النيابية الحقة منذ زمن طويل وان الممارسات النيابية كانت تتم على حقيقتها".
تألف أول مجلس نيابي أردني بهد التحول من الإمارة إلى الملكية من 20 عضواً هم الذوات:
1.فارس باشا المعايطة. 2.معارك باشا المجالي. 3.الشيخ حمد بن جازي. 4.صلاح السحيمات. 5.دولة سعيد باشا المفتي. 6.معالي هاشم خير. 7.شفيق ارشيدات. 8.صالح باشا العوران. 9.عبد القادر باشا التل. 10.علي النابلسي. 11.الشيخ محمد العيطان. 12.معالي عبد الحليم النمر. 13.فهمي أبو عناب. 14.الشيخ محمد المنور الحديد. 15.محمود باشا كريشان. 16.معالي عاكف الفايز. 17.معالي صالح المعشر. 18.خليل العمارين. 19.فرح أبو جابر. 20.أمين أبو الشعر.
احتلت القضية الفلسطينية مساحة ومكانة بارزة من مداولات المجلس الرفيعة عالية المستوى.
ويلاحظ أن جلالة الملك عبد الله الأول ابن الحسين، تفضل بتسليم خطاب العرش السامي إلى رئيس الوزراء توفيق باشا أبو الهدى التاجي الفاروقي الذي بدأ بتلاوته فورا.
والملاحظ أن توفيق أبو الهدى ابن مدينة الرملة الفلسطينية المولود عام 1895، عُيّن في منصب رئيس الوزراء 12 مرة، كانت آخرها في أيلول 1952.
كما نلاحظ أن 4 من الشخصيات الأردنية المسيحية، كانوا اعضاء في هذا المجلس بواقع 20% من قِوام المجلس.
هذا هو تراثنا الخالد الزاهي الذي نستند إليه ونفخر به. وهؤلاء هم شخصيات الأردن القوميين الذين صانوا الأمانة وناولونا إياها على أكمل ما تكون مناولة الأمانات.