مطالب بتشديد العقوبات على مروجي خطاب الكراهية

جفرا نيوز - اختلف خبراء حيال صحة قرار الحكومة بحجب بعض التطبيقات لوسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم اتفقوا على ضرورة تغليظ العقوبات على من يستخدمها بشكل خاطىء وبخاصة من ينشرون موضوعات تهدد السلم المجتمعي وتبرز خطاب الكراهية.

ودعوا إلى ضرورة نشر الوعي وفتح باب الحوار على المنصات الوطنية والحكومية وإعادة بناء جسور التواصل للحد من التوجه لهذه المنصات.

حجب الـ«تيك توك» أم إطلاقه؟

ويؤكد نضال البيطار الرئيس التنفيذي لجمعية إنتاج أنه ضد حجب مواقع التواصل الاجتماعي لأنه يسيء إلى صورة البلد في الخارج، لكنه أشار إلى أنه مع تنفيذ العقوبات المنصوص عليها بالقانون ضد من ينشرون خطاب الكراهية والتحريض.

الخبير التقني يزن الصوالحة يقول إن الحكومة عندما حجبت منصة التيك توك كان الحجب محددا بمدة قصيرة وواضحا، وكان الهدف منه حماية البلد.

ويرى أن هذا الإجراء يحد من التوتر العام، ولا يعني أن الحكومة تحجب الحقيقة ولكن الهدف منه تخفيف خطاب الكراهية الموجود على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تظهر المعلومة الحقيقية من الجهات المختصة.

أما خبير الجرائم الالكترونية نزيه أحمد الخليفات فيدعو الحكومة إلى حجب «التيك توك» بشكل دائم، الذي يعده خطرا يهدد الجيل الجديد والأطفال، لسوء المحتوى الذي يقدمه وصعوبة السيطرة عليه.

وبدوره يرى يزن الصوالحة أن تطبيق التيك توك لا يوجد عليه الرقابة الناضجة والكافية كالموجودة على المنصات الأخرى، حيث يوجد به خاصية البث المباشر إضافة الى العديد من الفيديوهات «المفبركة» من الخارج التي «يجب التأكد من صحتها».

ويدعو الصوالحة متابعي المنصة إلى عدم إعادة نشر أي مادة أو معلومة قبل التأكد من صحتها، وحتى إذا تأكد من صحتها «فعليه أن يسأل نفسه ما الهدف الذي سأحققه من إعادة نشر المادة؟ وماذا سيعود علي من نشرها» وهل أريد أن أنشر الكراهية أم أوقفها وأحدّ منها بعد إعادة نشرها؟ وهل سيكون لي دور سلبي أو إيجابي عند إعادة نشر أي مادة؟».

وهو يشدد على ضرورة التأكد من صحة المعلومات والفيديوهات المنشورة في شبكات التواصل الاجتماعي قبل إعادة نشرها عن طريق محركات البحث.

ويعتقد أنه يجب على كل مواطن أو شخص محب للأردن أن يكون جنديا من جنوده لحمايته من أي خطاب كراهية أو تحريض في منصات التواصل والفضاء الإلكتروني.

وحذر الصوالحة الأشخاص الذين يستخدمون VPN لإزالة الحجب عن بعض المواقع، ولكن «بمجرد تحميله فأنت أعطيت معلوماتك الخاصة بك لجهات أخرى يمكن أن تخترق جهازك».

الحل هو التربية الاعلامية

ويرى خبراء أن الحل هو الذهاب باتجاه التربية الإعلامية وأن تقود المؤسسات الإعلامية الحوار حتى يكون واعيا.

وبينوا أن الأشخاص لا يلجأون الى المنصات الأخرى إلا إذا وجدوا قيودا على المنصات المحلية أو المنصات الرسمية «فكلما أتحت المجال للأشخاص للتعبير عن أنفسهم في منصاتك الخاصة بك من تلفاز وصحف إلكترونية وغيرها فسوف يرتبطون معك، وكلما حجبتها عنهم ووضعت قيودا سيبحثون على منصات أخرى يعبرون فيها عن رأيهم»، ولذلك، وجدوا في التيك توك ضالتهم فأصبحوا يتجهون إليه لمعرفة آخر المستجدات والأحداث.

ويرى الخليفات أن بإمكاننا السيطرة على المحتوى الذي ينشر عن طريق التوعية وتغليظ العقوبات على من يسيء استخدام هذه المنصات ويجعلها أداة ومنصة لنشر الكراهية والتحريض ومن أبواب التوعية برأيه استخدام البرامج الخاصة في الرقابة داخل الأسرة.

الرأي