جفرا نيوز - أكدت وزيرة الاستثمار خلود السقاف، السبت، أن الهند من أهم المستثمرين الرئيسين في الأردن، إذ وصل حجم الاستثمارات الهندية إلى أكثر من 1.3 مليار دولار أميركي في قطاعات اقتصادية ذات قيمة مضافة عالية، بينما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 1.9 مليار دولار في عام 2021.

جاء ذلك خلال لقاء افتراضي نظمته وزارة الاستثمار اليوم، بالتعاون مع السفارة الأردنية في الهند، ومنتدى الأعمال الهندي العالمي (GIBF)، وجمعية رجال الأعمال الأردنيين، وحضره ممثلو السفارة الهندية في الأردن، وشارك به ما يزيد على 35 شركة هندية يمثلون العديد من القطاعات الاستثمارية.

وقالت السقاف، خلال اللقاء الذي حضره الأمين العام للوزارة زاهر القطارنة، إن العلاقات الأردنية الهندية تشهد تطورا متزايدا خاصة في القطاع الاستثماري والتجاري.

ودعت الشركات الهندية إلى الاستثمار في الأردن، كونه يملك مزايا استثمارية عديدة تجعله وجهة مفضلة لرجال المال والأعمال، إضافة إلى وجود فرص استثمارية واعدة وتنافسية يمكن الاستثمار بها، كتكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، والبنى التحتية، والسياحة، والخدمات الطبية والصحية والصناعة، وقطاع التعدين، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الأردن مع الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية.

وأضافت أن الحكومة الأردنية تبذل جهودا كبيرة بتوجيهات ملكية سامية لاستقطاب الاستثمارات لوضع المملكة على الخريطة العالمية للاستثمار، مبينة أنه رغم مختلف التحديات الخارجية، إلا أن الأردن نتيجة لهذه الجهود وبفضل البيئة والتشريعات الاستثمارية المتطورة والمنافسة ونعمة الأمن والأمان والعديد من المزايا الاستثمارية، أصبح من أكثر الدول التي يقصدها المستثمرون، و أصبح كذلك مركزا إقليميا للتجارة والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتطرقت السقاف إلى دور وزارة الاستثمار في تقديم خدمات متكاملة للمستثمرين، والسعي لتمكين وتطوير استثماراتهم، من خلال الارتقاء بنوعية الخدمات وطريقة تقديمها والإسراع في تنفيذ متطلبات المستثمرين، كما استعرضت خطة عمل الوزارة لتوفير بيئة استثمارية منافسة وجاذبة للمستثمرين.

بدوره، أشاد السفير الأردني لدى الهند، محمد الكايد، بالعلاقات بين الأردن والهند على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشددا على أهمية الشراكة التجارية بينهما، وضرورة تطويرها في المجال الاقتصادي والاستثماري.

بينما دعا رئيس منتدى الأعمال العالمي الهندي، جيتندرا جوشي، إلى زيادة التعاون بين رجال الأعمال في البلدين وتعريفهم بالفرص الاستثمارية الموجودة فيهما، مؤكدا أن هناك تنسيقا دائما مع السفارة الأردنية بالهند والجمعيات القطاعية بالمملكة في هذا المجال.

وبين جوشي أن المنتدى يهتم بالترويج للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالهند وبالبلدان التي تربطها علاقات اقتصادية بالهند، من خلال عقد لقاءات تعريفية بتلك المشاريع افتراضيا، مشيرا إلى أن تلك اللقاءات تساعد رجال الأعمال على إيجاد شراكات تجارية واستثمارات ضمن القطاعات التي يعملون بها.

بدوره، أكد عضو مجلس الإدارة في جمعية رجال الأعمال الأردنيين، ميشيل نزال، أن الأردن يرتبط بعلاقات اقتصادية عريقة مع الهند، وأن الشراكات التجارية بين مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين في تطور مستمر.

وبين أن هناك العديد من المشاريع الهندية الناجحة في الأردن، والتي تمتعت بالمزايا التنافسية للبيئة الاستثمارية الأردنية، مشيرا إلى حرص الجمعية على تقوية العلاقات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية بين البلدين.

وخلال اللقاء الافتراضي قدّم الرئيس التنفيذي لجمعية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية (إنتاج) نضال البيطار، عرضا عن الفرص الاستثمارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات، فيما قدمت شركتا البوتاس العربية ومناجم الفوسفات الأردنية عرضا عن الفر ص الاستثمارية في قطاع التعدين، إضافة إلى استعراض قصة نجاح لاستثمار هندي في الأردن قدمه المالك والرئيس التنفيذي لشركة الأزياء التقليدية سنال كومار.

المملكة