الخلايلة: دماء الناس وأعراضهم وممتلكاتهم حرام لا يقبل الله انتهاكها

جفرا نيوز – قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، إن الله تعالى أنعم علينا في الأردن بالأمن والاستقرار، وهي نعمة عظيمة ذكرها في القرآن الكريم حيث قال "فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ”، محذرا من وقوع الفتنة وإراقة الدماء.

واستنكر وزير الأوقاف كل ما يُبرر من إراقة للدماء واستهداف لرجال الأمن الذين يواصلون الليل بالنهار لحفظ أمن الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن دماء الناس وأعراضهم والممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرق وإشعال النيران حرام لا يقبل الله تعالى به، ولا علاقة لذلك بالتعبير السلمي للناس تجاه قضية ما.

جاء ذلك خلال إلقاء خطبتي وصلاة الجمعة لدى افتتاحه مسجد الحاج عادل أبو سل في منطقة البيضاء في العاصمة عمان اليوم الجمعة، بحضور مدير مديرية أوقاف عمان الأولى الدكتور غالب الزعارير وعدد من شيوخ ووجهاء وأهالي المنطقة.

وأضاف الخلايلة، أن الله تعالى أمر نبيه عليه الصلاة والسلام بأن يعتصم بحبل الله تعالى، وعلى ذلك سار عليه السلام، واهتدى به الصحابة رضوان الله عليهم، لأن اعتصام المسلم بحبل الله تعالى بأوامر ونواهيه طريق النجاة في الدنيا والآخرة، والفوز بالجنة، ومن هنا كان الناس يتقاتلون ولكن ببعثة النبي عليه الصلاة والسلام، زالت الأحقاد والحروب بينهم فأول ما فعله عليه السلام بعد أن وصل المدينة كان المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.

وأشار إلى أن النزاع إذا ما حل في الأسرة أو المجتمع يكون الخراب والدمار والهلاك، ومن هنا قال تعالى (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ).

وتحدث الخلايلة عن النبي عليه السلام، حيث كان شديدا في أي خلاف يقع بين المسلمين، ويُحرّم الدماء لأن حياة الإنسان المسلم عند الله تعالى أعظم من الكعبة المشرفة، فما كان عليه السلام متساهلا في إراقة الدماء ويرفض الفتنة لأنها تؤدي إلى سفك الدماء واستباحة المحرمات، ولذلك توصف الفتنة دائما بقوله تعالى” وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ”.

وكذلك أشار إلى أننا فُجعنا اليوم باستشهاد فارس من فرسان جهاز الأمن العام، وهو يقوم على حمايتنا وحماية ارضنا وممتلكاتنا ليتم إراقة دمه واستباحة حياته من قبل خارجين على القانون دون ذنب اقترفه، داعيا إلى القول السديد وقول الحق الذي يجمع الناس ولا يؤدي إلى الفتنة والتفريق والاعتداء والظلم كما نشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مصطلحات وإشاعات وتحريض على الدولة ومؤسساتها، بعيدا كل البعد عما كفله الدستور والقوانين من حق التعبير.

وبين الخلايلة، لدى افتتاحه مسجد الحاج عادل أبو سل بمنطقة البيضاء في عمان، أن من علامات الإيمان إعمار بيوت الله تعالى سواء من الناحية المادية أو إعمارها بالطاعة والصلاة والذكر وتلاوة القرآن الكريم، داعيا الله أن يجزي كل من ساهم في بناء المسجد وإعماره خير الجزاء.

بدوره ثمن المحسنان الحاج عادل أبو سل والشيخ عبد المجيد أبو سل الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف في تسهيل بناء المساجد ودعمها ورعايتها .

وعقب صلاة الجمعة أدى وزير الأوقاف والمصلون صلاة الغائب على روح الشهيد العقيد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح الذي استشهد فجر الجمعة أثناء أداء الواجب في منطقة الحسينية بمحافظة معان.