ندوة باليرموك بعنوان "اللاجئون وحقوق الإنسان: الحق في التعليم"
جفرا نيوز - مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة فعاليات ندوة "اللاجئون وحقوق الإنسان: الحق في التعليم" والتي نظمها مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالتعاون مع كرسي الالكسو للجوء والنزوح والهجرة القسرية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
والقت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف كلمة أشارت فيها إلى أن انعقاد هذه الندوة يأتي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من كانون الأول من كل عام، لافتة إلى أن اختيار موضوع الندوة حول الحق في التعليم للاجئين جاء انطلاقا من خطة المركز الاستراتيجية باعتباره أحد المراكز العلمية التي تعمل تحت مظلة صرح أكاديمي كجامعة اليرموك، وإجراء المركز لعدد من الدراسات وأوراق السياسات لتسليط الضوء على التحديات والمشكلات التي تواجه الشباب الأردني واللاجئين في هذا المجال، إضافة إلى تعزيز دور المركز في التشبيك مع المؤسسات الوطنية والدولية والعمل على توفير فرص التدريب والتعليم مع الجهات المانحة.
وتحدث خلال الندوة بنيامين شماليج من الوكالة الألمانية لخدمات التبادل الأكاديمي الألماني DAAD، عن دور منظمة الداد في قطاع التعليم بالأردن، وفرص التدريب والمنح الدراسية التي توفرها للطلبة الأردنيين واللاجئين في مختلف التخصصات والحقول العلمية، بالإضافة على الدعم الذي توفره المنظمة للباحثين من أجل تنفيذ المشاريع العلمية وإجراء الدراسات البحثية، ومنح برامج تعليم اللغة الألمانية، مستعرضا البرامج التي تنفذها الداد في الأردن وأعداد الطلبة الأردنيين المستفيدين منها، داعيا طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية إلى الاطلاع على كافة المعلومات حول مختلف برامج التدريب والتعليم التي توفرها المنظمة عبر الموقع الرسمي للمنظمة.
كما تحدثت لارا نصار من المكتب الإقليمي لمكتب Nuffic في الأردن حول سعي نوفيك إلى العمل من أجل نقل الخبرات التعليمية من هولندا إلى الأردن، سيما وأن نوفيك تقدم العديد من البرامج التي تستهدف الطلبة والخريجين بتقديم برامج تدريبية لتعزيز المهارات الأساسية لديهم بما يساعد في جسر الفجوة بين التعليم ومتطلبات سوق العمل، وبالتالي يفتح أمامهم فرصا للعمل، مشددا على ضرورة أهمية التعاون وتكاتف الجهود من أجل تعزيز حقوق التعليم لكافة اللاجئين، لافتة إلى أن نوفك تتولى الآن مهام التشبيك بين المؤسسات والمعاهد التعليمية في هولندا والأردن ضمن برنامج إيراسموس+.
بدورها أوضحت تمارا باكيز من قسم التعلم في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، أن التعليم يعد أحد أعمدة الحماية لمستقبل اللاجئين التي تعمل المنظم من أجل تحقيقها، لافتة إلى أن الأردن يحتضن 12% من عدد اللاجئين في العالم، ويعد ثاني أكبر دولة استضافة للاجئين بالمقارنة بعدد سكانها، مشيرة إلى أن الحكومة الأردنية تبدي تعاونا كبيرا فيما يتعلق بتذليل العقبات والتحديات التي تواجه التعليم للاجئين في الأردن على المستويين المدرسي والتعليم العالي، مؤكدة إلى ضرورة الانفتاح على برامج التدريب المهني بما يمكن الشباب من الانخراط في سوق العمل.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة دار حوار موسع تم خلاله مناقشة مجموعة من القضايا التي تعنى بفرص التعليم للاجئين، والبرامج التي توفر المنح الدراسية للطلبة الأردنيين واللاجئين في الأردن.