الاخوان بين تحقيق المناصب بعمان والمصالح بدمشق
جفرا نيوز - خاص - وسام عبدالله
يظهر ان جماعة الاخوان المسلمين في الاردن وحزب جبهة العمل الاسلامي يسعون الى تحقيق مصالحهم واهدافهم المشتركة بضربة واحد ليصطادون هدفين الاول تحقيق المناصب العليا بالدولة الاردنية على ارض الحشد والرباط"الاردن" والثاني كسب الرضا الامريكي من خلال التاكيد على ضرورة اسقاط النظام الدكتاتوري بسوريا.
الاخوان لا يمر يوما الا ويتحدثون فيه عن قوانين اصلاحية على الساحة الاردنية وضرورة تحقيق مصالحهم من خلال قوانين يرغبون بتفصيلها على مقاساتهم السياسية وليس على مقاس المصلحة الوطنية.
يرافق هذه المقاومة الاخوانية لمسيرات الاصلاح الوطنية دعوات مستمرة لدعم الاحداث في سوريا مع التاكيد المطلق على اننا لسنا مع النظام السوري ونحن نتمى له الزوال اليوم قبل غدا ولكن ليس على الساحة الاردنية فالموقف الاردني واضح بامتياز انه موقف متزن قائم على التوزان والتعامل مع الامور بعقلانية.
الاخوان يدعون صباحا مساء الى الضغط على قرار الدولة الاردنية لدعم خطتهم في التمكن من السيطرة على السلطة في سوريا كما سيطر تنظيم الاسلامين على السلطة في مصر وتونس والمغرب والتطلع للسيطرة على زمام الامور بباقي الدول العربية بما فيها الاردن وسوريا.
الاخوان يرفعون شعارات ظاهرها خير للوطن وباطنها شر للوطن والامة وخير لهم.
الاخوان الذين كانوا بالامس يحرمون على الانظمة العربية ان تنادي بفتح الحوار مع الامريكان من خلال تحفيظ الشعوب العربية لشعار"امريكا هي هي امريكا راس الحيه" نجدهم اليوم من خلال اول زعيم اخواني الدكتور محمد مرسي رئيس مصر يجلس مع الامريكيان ويعبر عن فرحته السعيده بهذا اللقاء المثمر والجيد وهي ذات اللغة التي كان يتحدث بها من قبله الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
الاخوان الذين كانوا يطالبون بالانقلاب على اتفاقيات السلام بما فيها اتفاقية كامديفيد هاهم اليوم نجدهم يؤكدون علنا على احترامهم لكافة المعاهدات الدولية التي ابرمتها مصر سابقا مع دول العالم وبالمناسبة لا يوجد معاهدة مبرمة بين مصر وبلد اخر سوا معاهدة السلام مع اسرائيل لان غير ذلك هي اتفاقيات وبرتوكولات فقط اما المعاهدات فهي المعاهدة الوحيده المبرمه مع الاسرائيليين.
اخيرا نقول التهنئة والتبريك للادارة الامريكية وللدولة العبرية بهذا النظام الاسلامي المفصل على الطريقة الامريكية الصهيونية بالعالم العربي مؤكدين على تحقيق هدفهم على الساحة الاردنية والساحة السورية ليكتمل تحقيق طموحهم بالسيطرة على كافة مقاليد السلطة بالعالم العربي.