بشر الخصاونة "تحت الهجوم والظلم".. ثبات وهدوء وصبر بمواجهة "أعباء كبيرة"
جفرا نيوز - خاص
في وقت يذهب فيه الرأي العام بعيدا في الهجوم والتنمر على الحكومة الأردنية ممثلة برئيسها الدكتور بشر الخصاونة، يقول مقربون من الأخير إنه "قرّر المواجهة العاقلة"، وأنه يريد "اشتباكا واقعيا" يشرح الأبعاد والتداعيات التي تحيط في الأردن، والتي يرزح تحتها الأردن منذ نحو عقد وسط فوضى إقليمية كبيرة، فيما ينقل مقربون أيضا إن الخصاونة بدأ بعيدا عن الأضواء بمحاسبة وزرائه و"تحمير العين" لهم، في وقت يعتقد الخصاونة أن الوزراء لا ينبغي أن يختبؤوا في مكاتبهم، أو يبتعدون عن "المواجهة والشرح والتوضيح" للرأي العام في لحظة سياسية تُرِك فيها الخصاونة وحيدا.
وفي مقلب آخر، يريد الخصاونة أن أن يطلع الرأي العام أولا بأول على "الحقيقة كاملة" بلا أي وعود حكومية زائفة، وأنه سيعتمد طريق "المصارحة أقصر الطرق" في حديث بسيط إلى الرأي العام، وسط قناعة عامة لدى الجميع تقريبا إن منصب رئيس الحكومة منذ سنوات عدة بات يتحمل كميات هائلة من الظلم والهجوم، دون أي وعي بأن الحلول الاقتصادية لأي حكومة تحتاج إلى الصبر الطويل والتأني في تنفيذها، وأنه لا يوجد أي سياسي أو أي اقتصادي يستطيع أن يزعم أو يدعي أن لديه "الحل السحري والفوري"، وأن "كلام الفيديوهات" ونشرها على فيسبوك ويوتيوب لا علاقة له بـ"اشتباك عملي" مع ملفات حكومية ثقيلة ومتراكمة.
وفعليا لم يعد هناك مَن يتمنى أن يتولى منصب رئاسة الحكومة ليس في الأردن فحسب بل في عدة دول حول العالم، بسبب الضغوطات الاقتصادية الهائلة التي تواجه العالم اليوم، وأن الأوضاع الاقتصادية في العالم تتجه إلى تعقيدات شديدة التأثير خلال السنوات المقبلة، وأن "حكومات غنية" حول العالم باتت تفكر بـ"حلول العالم الثالث" لأن الأزمة الاقتصادية في العامين الأخيرين باتت "طاحنة للحكومات".
في مواجهة "الظلم والتنمر" لرئيس حكومة قرر مخاطبة الناس مباشرة بـ"أسلوبه البسيط" يعتقد مراقبون ومطلعون إن الخصاونة سيمضي في مصارحته للرأي العام بلا أي رتوش أو تزييف، وأنه سيعيد "غربلة" العديد من الملفات بـ"ثبات وهدوء وصبر وتأنٍ"، ودون أي "شعبويات" يعرف كل سكان الطوابق السياسية العليا بأنها ليست سوى "مسكنات" لا تعاج الألم إنما تخففه مرحليا.