المغرب يسطع ويرفض الغياب

جفرا نيوز - بقلم - حسان عمر ملكاوي

المنتخب المغربي يرفض الغياب العربي عن دور ١٦ ويؤكد الأحقية بالتواجد وليس بطريق الصدفة أو تقبل الهدايا أو فعل الحظ فقد حقق المنتخب المغربي التأهل بجدارة و صدارة وضرب أرقاما قياسية وأمورا يكتبها التاريخ وبالإضافة إلى الأرقام الخاصة باللاعبين على المستوى الفردي.

فالمغرب هو المنتخب العربي الوحيد الذي تأهل مرتين لدور ١٦ والوحيد الذي تأهل متصدر المجموعة والوحيد في الوصول إلى النقطة السابعه وهو لم يتحقق سابقا عربيا ولا افريقيا إضافة إلى إنجاز تحقيق فوزين في دور المجموعات علما أن الجزائر والسعودية حققا ذلك الفوز سابقا.

وأيضا بتأهل المغرب يتواجد مدرب عربي في دور ١٦ وهو إنجاز يؤكد كفاءة المدرب العربي ويؤكد صحة التوجه والقرار المغربي بالاعتماد على كفاءات محلية.

ورغم قصر المدة إلا أن المدرب وليد الركراكي صاحب فكر ذكي وداهية كروية قام بعمل الكثير ومنها التجانس وصنع انجاز مدعوما ومعتمدا على الاهتمام الرسمي والمتابعة لكل التفاصيل الخاصة بالمنتخبات والاهتمام بالفئات والمراجعة والتقييم المستمر إضافة إلى كلمة السر الخاصة وهي الأجواء الأسرية التي نلمسها من اللاعبين في الملعب وفي التصريحات و الروح القتالية والرجولة والفداء الذي نلمسه في الأداء والغيره على الشعار والعلم واسم الوطن والعرب الذين كانت فرحتهم عظيمة و من اعماق قلوبهم واضحة وظاهرة في العواصم العربية.

نعم المنتخب المغربي والمصنف ٢٣ كرويا تصدر مجموعة قد يجوز تسميتها بمجموعة الموت فقد ضمت وصيف العالم في النسخة الماضية كرواتيا صاحبة المركز ١٥ في تصنيف الفيفا و بلجيكا المصنف الثاني و صاحب المركز الثالث في مونديال ٢٠١٨.

بالإضافة إلى تواجد كندا المصنف ٤٣ كرويا والذي بالمناسبة قدم أداء مفاجىء لمعظم النقاد والمتابعين وأصحاب الاختصاص.

المغرب وكلنا خلفه في التشجيع والدعم والدعاء إلى الوصول بعيدا في المونديال مؤمنيين ان الإرادة والعمل الجاد والعطاء بإخلاص لا مستحيل امامهم.

المغرب حقق لنا فرحة لامست صميم القلوب و نحن بأمس الحاجة لتلك الفرحة وقدم المغرب
أداء أكثر من رائع وأعظم من الجميل وبذلك كانت سعادة الملايين اعجابا ورضا وتقدير وبالنتيجة اتاح وأعطى الفرصة لكل عربي أن يفتخر ويعتز ويرفع الراس عاليا بما تقدم وتحقق وأكد على مدى استفادة لاعبيها من الاحتراف في أقوى الأندية الأوربية.

المغرب ضرب موعد لقاء مع المنتخب الإسباني ونعلم صعوبة تلك المواجهة ولكن نثق بأسود الأطلس ونقول لهم كلنا معكم وخلفكم والأمل يحذونا أن يتحقق إنجاز جديد غير مسبوق عربيا بالوصول إلى دور الثمانية والوصول إلى أبعد من ذلك بعونه تعالى.

وللأمانة فإن الحضور العربي وخصوصا في بداية دور المجموعات كان مميز بشكل عام ولكن بعض الهفوات وسوء الحظ كانت سبب بالاقصاء.

وبعيدا عن العواطف وبكل تجرد فإن السعودية التي هزمت الارجنتين كانت تستحق الفوز في لقاء بولندا
وتأثرت بالغيابات في لقاء المكسيك وتونس تعادلت مع الدنمارك تعادل مقنع و اهدرت فرصة كانت مواتية للفوز على المنتخب الأسترالي ثم عادت و فازت على فرنسا بطل العالم.

وأما قطر فقد ابدعت تنظيميا ولكن لم تقدم عناصرها فنيا ما هو مامؤل ومتوقع وقد يكون العامل النفسي وحمى البدايات ورهبة اللعب في المونديال لأول مرة من العوامل المؤثرة علما أن تلك العناصر هي من أسعدتنا بلقب بطل آسيا.

وإن شاء الله يتم تصحيح الأخطاء والعمل الجاد ونرى منتخباتنا العربية جميعها بأفضل حال.

وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية والل