فنانون أردنيون تحت مطرقة "السوشيال ميديا" في ظل غياب الأعمال
جفرا نيوز - احمد الغلاييني
"مشان الله كبسوا" هذا ما يطلبه الفنان الأردني من متابعيه على تطبيق الفيديوهات السريعة "تيك توك" ، بأن يضغطوا على زر القلب الأحمر ليرتفع عدد المشاهدين على البث المباشر الخاص بهم ، وذلك بغية زيادة الأعداد وبالتالي إرسال الهدايا و الحصول مقابلها على مبالغ تمكنه من الإستمرار بتأمين لقمة العيش بسبب ركود الإنتاج والأعمال الدرامية في البلاد أو تدني الأجور للأعمال الدرامية والمسرحية بشكل عام.
وفي صدد ذلك ، قال فنان أردني فضل عدم الكشف عن إسمه ، إن هذه الظاهرة أصبحت تسولاً بشكل عام بسبب عدم قدرة بعض الزملاء على دفع إيجار منازلهم وذلك لقلة الإنتاج الفني والأجور خاصة بعد جائحة "كورونا" والتي أصبح فيها بعض الفنانين غير قادرين على تأمين حياتهم والتي اصبحت هاجساً لهم.
ويضيف في حديثه لجفرا نيوز ، أن بعض الفنانين الأردنيين أصبحوا بلا مأوى بسبب عدم قدرتهم على تصوير أعمال درامية أو الوقوف على خشبات المسارح، مناشداً في الوقت ذاته الجهات المعنية انقاذ الفنان الاردني.
من جانبه ، قال المخرج والفنان علي عليان إن الممثل الاردني يعيش حالة صعبة خاصة بعد جائحة كورونا و يحاول جاهداً تحسين دخله المعيشي سواء كان عن طريق الوظيفة او الأعمال الخاصة او اللجوء لمواقع التواصل الإجتماعي من خلال انشاء قناة على "اليوتيوب" أو عمل بث مباشر على "تيك توك" كمصدر دخل .
ورفض عليان مصطلح "التسول"، قائلًا لجفرا، إن الكثير من أبناء المهنة يقدمون محتوى مفيد ومن حقهم ان يتقاضوا اجورًا أو بدل إعلانات.
وترفض فنانة أردنية الحديث عن الموضوع وذلك بحجة عدم فتح مواجع الفنان الأردني على حد تعبيرها ، فهي ترى أن الفنان بالفعل أصبح متسولاً في ظل ماوصفته بحالة التردي بسبب عدة عوامل تدعم الفن الأردني ولعل ابرزها الانتاج، وتقول بطريقة موجعة ، إن الفن في حالة تراجع سواء بسبب عدم وجود أعمال درامية كافية وايضاً وجود بعض المحسوبيات التي تجيير أدوار فنية لاشخاص آخرين.
وتشير إلى أن هذه كلها عوامل تجعل الفنان الأردني يستغل أسمه وسمعته الفنية ويتوجه أما على منصات التواصل الاجتماعي ، أو أن يقدم برامج إذاعية او تلفزيونية.