شكراً لدولة قطر

جفرا نيوز - بقلم - ناجح الصوالحه

قدمت لنا دولة قطر ما يضعنا في مقارنة أنفسنا مع الدول الكبرى والعريقة في الإنجاز, كنا نراقب ونسمع كل ما يتعلق بشأن تجهيزات هذه الدولة للحدث المميز والمراقب من كل العالم اليوم, جاءت جائحة كورونا وخفنا أن يذهب هذا التعب والتحضير في خانة الخوف من المصير, شنت الحروب وبثت الشائعات وكثرت الأقاويل باستحالة أن تكون دولة قطر وأميرها على مستوى هذا الحدث العالمي والذي يحتاج قدرات وجهودا ونفقات تعجز عنها أكبر الدول المتقدمة.

هي قطر ويتقدم أميرها في رسم مسار جديد لهذه الأمة بأن طريقنا للمستقبل تجاوز التحديات والابتعاد عن الاتكالية على غيرنا لنجعل من منطقتنا مفتاحا للانطلاق للمستقبل, قطر كانت تأخذ بيد الجيل الحالي وتقرر عن الجيل القادم بأن لنا عقولا لابد أن نستغلها أفضل استغلال لبناء حياة تتلاءم وتحديات الزمن القادم, قطر تقرر بأن الاستناد لما نمتلك في باطن الأرض ليس هو المثال السليم لنسير للأمام, سيأتي وقت وينتهي ما تحت الأرض وعندها سيحاسبنا الجيل القادم اين ذهبنا بكل ثرواتنا السابقة.

عانت قطر من المشككين والمرتجفين الذين انفجروا سواداً، وروجوا بأن مصير هذا الحلم هو الزوال, سمعنا كثيرا عن تخطيط يحاك بطريقة شيطانية لترفع قطر يدها وتعترف ياستحالة تنفيذ حلم الشعوب العربية بان نقارن أنفسنا مع دول أقل منا، قطر كانت تحارب وفي نفس الوقت تسابق الزمن لتثبت لكل من استهدفها أنها أقوى من كل دعاة العجز والفشل، وأن هذه الدولة صغيرة الحجم هي أكبر من قارات. اثبتت لنا «دوحة العرب» خلال افتتاح بطولة كأس العالم 2022، بأنها كانت في مستوى الحدث العالمي، وأنها كانت تبني لنا فهما جديدا في مقارنة أنفسنا مع غير?ا من دول العالم المتقدم عندما كان البعض يسعى ان تنهار هذه الجهود لنبقى ننتظر ما يقدمه الآخرون للحضارة الانسانية ولا نؤثر مثقال ذرة في تقدمها, اخرجتنا قطر من مقعد الانتظار والتوكل لمقعد الاقدام وبناء الأوطان.

يوم الافتتاح كان فسيفساء متينة رسمت بحرفية لا مثيل لها, شاهدنا انبهار العالم بما قدمته قطر للعالم من خلال اعطاء امل وتفاؤل بالحاضر والمستقبل, كان للقيم الأنسانية حضور لم يعتد عليه العالم، وضعت مفاهيم جديدة للحضارة الانسانية وصممت منطلقات يستفيد منها من يحب ان تكون البشرية في توافق وعطاء لصالح الإنسان.

لدولة قطر وأميرها وشعبها ولكل عربي أصيل ساند هذا الحضور العربي على المستوى العالمي نقول وبكل فخر وانتماء شكرا لكم.