مهيدات : السياسة الخارجية الاردنية في اوج ازدهارها
جفرا نيوز- كتب: تقي الدين مهيدات
لا بد لنا قبل البدء بالأمر ان نرد الفضل لأصحابه فنشكر المملكة العربية السعودية قيادة و حكومة و شعبا ،التي ما توانت يوما عن دعم الاردن و دعم اقتصاده.
ان توطيد العلاقات الدولية بين الاردن و السعودية امرٌ لا يشوبه اي شائبه فمنذ ان تسلم جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله سدة الحكم ما توانى يوما عن تقديم الدعم للاردن.
اما اخواننا العرب الذين نبارك لهم رملهم و ملحهم و غازهم و نفطهم لن يتركونا من منطلق اننا حبهم و عمقهم و هواهم مدركين اننا خرجنا من جزيرة العرب لنشر دين الله ،لا مستمتعين بجنان الشام و لا قصور ال شروان و لا غانيات الأندلس، و نقول لهم يا أبناء العمومة انكم لن ترضوا ان نساقَ أسارى بيد القرامطة ،و نأتي إليكم لنخلص من بنوكٍ اشترطت الخوف و الجُبنَ علينا.
اما عن ارتفاع مديونية الاردن فما عهدنا يوما على البرامج الحكومية الاقتصادية الا إيجاد الحلول و المحاور التي من شأنها تخفيف نزيف المديونية ،لكن ضعف الموارد كانت له الكلمة دائما.
و كما جاء في توجيهات صاحب السمو الامير الحسين بن عبد الله ولي العهد في كلمته ضمن افتتاح القمة العربية ،فانه لا بد لنا من إيجاد برامج عربية اقتصادية لدعم الاقتصاد الوطني و جذب الاستثمارات العربية لبلدنا ،و هنا يأتي دور الحكومة من خلال تأمين القواعد الاساسية و التي تُعني بتقديم التسهيلات الاستثمارية للمستثمرين و ضمان عودة استثماراتهم الى الوطن.
ان السياسة الخارجية الاردنية في اوج ازدهارها و لا اعتقد ان هناك ثمة مخاطر تهدد السياسة الوطنية سوى تدهور الوضع الاقتصادي ،لن نكون متشائمين لكن الأفضل البدء و بجدية بالعمل على تعزيز القوى الاقتصادية الوطنية و دعم العمل السياسي للوصول إلى الروئ الملكية التي وردت في مضامين خطاب العرش السامي قبل أيام، حيث وجه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله و رعاه الحكومة الى تعزيز الاستثمار و العمل السياسي و الحزبي.